أطلقت السلطات في جنوب السودان الجمعة سراح أربعة من القادة السياسيين المتهمين بـ"محاولة قلب نظام الحكم" في منتصف ديسمبر / كانون الأول الماضي.
وجاءت الخطوة بعد إعلان حكومة جنوب السودان التي يرأسها سلفا كير ميارديت إيقاف محاكمة ١١ من قادة الحركة الشعبية - الحزب الحاكم وقيادات حكومية أخرى.
وكان وزير العدل في حكومة جنوب السودان باولينو صرح الخميس أن الوزارة أمرت المحكمة بإيقاف المحاكمة فورا.
وأضاف أن القرار جاء للمصلحة العامة وفتح الطريق أمام المصالحة الوطنية في جنوب السودان.
وأوضح الوزير أن القرار لا يشمل نائب الرئيس السابق رياك مشار وتعبان دينق ولادو غور الذين يقودون تمردا عنيفا ضد حكومة سلفا كير.
وقال الأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم فور الإفراج عنه انه سيبدأ اتصالات مع طرفي النزاع في الجنوب بهدف الوصول إلى سلام، واصفا قرار الإفراج عنهم بالانتصار للعدالة.
وكان مشار قال، في تصريحات صحفية في يناير/ كانون الثاني الماضي، إن "احتجاز خصوم سياسيين حيلة تهدف الى تخريب محادثات السلام" لكن دبلوماسيين شككوا في مدى التزام الجانبين بحل الأزمة.
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات في 28 أبريل/ نيسان بعد تكرر إرجائها.
ويأتي استئناف المفاوضات بعد تنامي الغضب الدولي بسبب أعمال العنف التي يتزايد الطابع القبلي لها وتصاعد الحديث بين المانحين في الأمم المتحدة عن فرض عقوبات.