أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت 26 أبريل/نيسان أن الحكومة المزمع تشكيلها والتي نص عليها إتفاق المصالحة مع حركة حماس سوف تعترف بإسرائيل وبجميع الإتفاقيات الدولية.
وقال عباس في كلمته خلال إفتتاح أعمال اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورته 26 إن "الحكومة الجديدة التي ستشكل قريبا سوف تأتمر بأمري وستعترف بإسرائيل وبجميع الإتفاقيات الدولية"
وانطلقت الدورة 26 لإجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية تحت شعار ، دورة "الأسرى وإنهاء الانقسام"، في مقر الرئاسة برام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبمشاركة العديد من أعضاء المنظمة.
وأضاف عباس "إن إتفاق الحل النهائي مع الإسرائيليين يجب أن يحول إلى إستفتاء شعبي" نافيا أن إمكانية أن يتولى أي أحد التوقيع عن الشعب الفلسطيني إلا بعد استفتاء عام لكل الفلسطينيين في كل مكان.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت أن القدس عاصمة دولة فلسطين، ودونها لن تكون هناك دولة .
إلى ذلك جدد أبو مازن رفضه الإعتراف بـ"يهودية دولة إسرائيل" قائلا إن "في إسرائيل العديد من المسلمين والمسيحيين ولا يمكن لنا أن نعترف بيهودية دولة لا تعترف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين"
عباس يحمل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات ويأمل في إستمرارها
كما حمل أبو مازن، الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتانياهو، مسؤولية فشل مفاوضات السلام التي انطلقت منذ 9 أشهر برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لكنه أعرب عن أمله في استئنافها بشرط موافقة إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى وإيقاف عمليات الإستيطان.
وقال عباس إن "محاولات إحياء المفاوضات فشلت بسبب إسرائيل"، مضيفا أن تل أبيب "لا تريد حل الدولتين". متهما إسرائيل بتصميمها "على عدم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية".
ولم يستبعد عباس إمكانية حل السلطة الفلسطينية وتحميل إسرائيل تبعيات فشل المسار التفاوضي.
وأضاف: "المفاوضات تعني العمل السياسي. ونحن نريد أن نحصل على حقنا من خلال المفاوضات". مشيرا إلى أن ما وصلت اليه المفاوضات اليوم، "أثبتت لنا أن إسرائيل لا تريد حلا دائما، ولا تريد حل الدولتين .. اتفاق اوسلو كان اتفاق مبادئ وليس حلا نهائيا".
وفي سياق آخر قال الرئيس الفلسطيني إنه "آن الأوان أن يرفع الحصار عن قطاع غزة، وأن ينعم ساكنوه من المواطنين الفلسطينيين بحياة طبيعية" مشيرا إلى أن الإنقسام هو سياسة إسرائيلية قديمة تسعى إلى فرضها بين أبناء الوطن الواحد.