أبدت ممرضات في مستشفى الصحة النفسية في الأحساء استياءهن الشديد إزاء تركيب كاميرات "حديثة"، في الكونترات والممرات الرئيسة ومحطات التمريض داخل الأقسام النسائية بالمستشفى، إضافة إلى الكاميرات "القديمة"، الموجودة مسبقاً في مرافق المستشفى.
وأبدى عدد من الممرضات لـ"الوطن" أمس استياءهن من تركيب تلك الكاميرات في الأقسام والمكاتب النسائية، معتبرات ذلك انتهاكا لأعراض الممرضات والمريضات، لافتات إلى أن وضع تلك الكاميرات دون علمهن، وتوصلهن إلى خبر التركيب لتلك الكاميرات من الفنيين العاملين على التركيب، أحدث كثيرا من الشكوك -على حد تعبيرهن-، والذي يفترض من الجهة المعنية في المستشفى، إيضاح الأمر لجميع العاملات وأهداف تلك الكاميرات قبل وضعها بطريقة "سرية".
وأضفن أنهن طالبن المسؤولين في المستشفى والشؤون الصحية بإزالة الكاميرات "الحديثة"، التي تسيء لخصوصياتهن، والاكتفاء بالكاميرات "القديمة" التي تؤدي دور الرقابة والمتابعة داخل المستشفى، إلا أن جميع محاولاتهن باءت بالفشل.
بدورها، وضعت "الوطن" شكوى الممرضات على طاولة مدير إدارة الإعلام والتوعية الصحية والمتحدث الرسمي في صحة الأحساء إبراهيم الحجي، الذي أكد أن هذه الكاميرات وضعت في الكاونترات والممرات الرئيسة ومحطات التمريض، وهي تخص المشروع الخاص بوزارة الصحة، الذي يهدف لسلامة وضمان جودة الخدمة المقدمة.
وشدد الحجي على أن هذه الكاميرات لا تتضمن شاشات عرض "إطلاقا"، وإنما هي للتسجيل الداخلي فقط، مضيفا أنه عند الحاجة إلى مشاهدة التسجيل لأمور قانونية أو إجراءات سلامة، يتم تشكيل لجنة نسائية بشأن القيام بذلك مكونة من الإدارة الطبية والإدارة التمريضية وإدارة الشؤون القانونية، مع العلم أنه يوجد رقم سري مكون من ثمانية أرقام، كل شخص لديه أربعة أرقام لا يعرفها الآخر، وذلك حرصا على السرية التامة في التسجيل والمشاهدة.