أعلن الفلسطينيون يوم الثلاثاء خلال إجتماع شارك فيه الرئيس محمود عباس عن تأسيس (صندوق ووقفية القدس) لدعم سكان المدينة المقدسة التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967.
وتعهد عباس خلال كلمة له في الإجتماع الذي شارك فيه عدد من رجال الإعمال الفلسطينيين بإقتطاع مليون دولار من ميزانية الرئاسة لدعم الصندوق.
وتم الاعلان عن مجموعة من التبرعات من قبل رجال الإعمال ولكن نظرا لمطالبة الصحافة بمغادرة القاعة لم يتسن معرفة حجم المبالغ التي تم التبرع بها لصالح هذا الصندوق.
ودعا عباس الفلسطينيين الى البدء بأنفسهم والتبرع للصندق قبل مطالبة العرب والمسلمين بذلك.
وقال "القدس تتعرض إلى مخاطر جمة حتى الأن أشقاؤنا لم يقدموا الدعم المطلوب ولكن هذه الخطوة هي علينا أن نري نحن أولا العالم أننا مهتمون في القدس وما حك جلدك مثل ظفرك."
وأضاف "نحن اليوم بصدد القدس ...الغرض الذي تسعى إليه إسرائيل هو تنظيف القدس من سكانها وإحلال آخرين محل السكان الاصليين."
وجدد عباس استعداده للمضي قدما في المفاوضات مع إسرائيل بشرط الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين الذين رفضت اسرائيل إطلاق سراحهم في نهاية الشهر الماضي بموجب إتفاق رعته الولايات المتحدة.
وقال عباس "سنذهب إلى المفاوضات إذا أطلق سراح الأسرى وإذا تمت الموافقة على بحث موضوع خرائط الحدود في ثلاثة أشهر يتوقف النشاط الإستيطاني بشكل كامل."
وأضاف "قد يكون أخطر ما نواجهه هو الحدود لأن إسرائيل منذ أن أنشئت الى يومنا هذا لا أحد يعرف أين حدودها ولا يريدون لأحد أن يعرف أين حدودها ونحن مصممون أن نعرف حدودها وحدودنا وإلا فليس هناك سلام."
وترفض إسرائيل الاستجابة لشروط عباس للعودة الى المفاوضات التي انتهت يوم الثلاثاء مهلة التسعة أشهر التي كان من المفترض ان يتوصل فيها الجانبان الى اتفاق سلام برعاية أمريكية.
وعلقت اسرائيل محادثات السلام في الاسبوع الماضي بعد ان توصل الرئيس الفلسطيني الى اتفاق مصالحة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة.