ندد الائتلاف الوطني السوري المعارض بالتقارير المتعلقة بقرار روسيا تزويد النظام السوري بطائرات مقاتلة من طراز "ياك 130" قائلة إنها خطوة تؤدي إلى "إجهاض للحل السياسي" وتمثل "إصرارا على الولوغ بدماء السوريين."
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، نصر الحريري: "مثل هذه التصرفات ليست غريبة عن روسيا، فمن يرفع الفيتو من أجل إيقاف إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ويستخدم تجويع الأهالي كورقة ضغط سياسية، لن يخجله الاستمرار في الدعم العسكري، بغية محاولة إيقاف عجلة الثورة السورية."
وأردف الحريري في تصريحه: "باختصار إن روسيا وإيران، لم تكونا حليفا للأسد فحسب، بل مثلتا أحد الأطراف الأساسية التي سعت لقتل السوريين منذ البداية، وكان ذلك من خلال تصدير ميليشياتهم الإرهابية العابرة للدول والقارات من أجل قمع كلمة الحرية التي أطلقها السوريون منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات من البسالة والعطاء."
وكانت قناة "روسيا اليوم" الحكومية الروسية الناطقة بالعربية قد نقلت عن صحيفة: "كوميرسانت" الاثنين قولها إن موسكو تخطط لتسليم سوريا أول دفعة من طائرات التدريب والقتال "ياك-130" بحلول نهاية العام الجاري، كما أنها تسعى لتنفيذ كامل هذه الصفقة الموقعة مع دمشق لتوريد الطائرات عام 2016.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من شركة "روس أوبورون إكسبورت" التي تدير تصدير الأسلحة الروسية الى الخارج، أن دمشق ستستلم بحلول نهاية العام الجاري 9 طائرات، وفي عامي 2014 و2016 سيتم تسليمها 12 و15 طائرة على التوالي. وتصر موسكو على القول أنها لا تصدر الى سوريا إلا أسلحة دفاعية لا يمكن استخدامها في النزاع الداخلي.