قالت حكومة جنوب السودان إنها أمرت جيشها يوم الأربعاء بوقف مهاجمة قوات المتمردين لمدة شهر وسط ضغوط دولية متزايدة من أجل التوصل لاتفاق ينهي أعمال العنف العرقية التي تهدد بأن يتصاعد الأمر إلى إبادة جماعية.
وقال مايكل ماكوي وزير الإعلام في جنوب السودان إن التزام الحكومة باحترام "شهر من الهدوء" معناه أنها مستمرة في القتال إذا ما هوجمت.
ولم يصدر على الفور تصريح من جانب المتمردين.
وقال ماكوي في مؤتمر صحفي في العاصمة الإثيوبية التي تشهد محادثات سلام "أصدرنا بالفعل أمرا لقواتنا."
وانهار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في يناير كانون الثاني وتبادل الطرفان الاتهام بخرق الاتفاق.
ويأتي تعهد الحكومة بتنفيذ الهدنة قبل يومين من محادثات مباشرة بين الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار الذي دعا كير للاستقالة.
وقال برنابا ماريال بنجامين وزير الخارجية لرويترز في جوبا "الرئيس كير باق في السلطة لحين إجراء انتخابات."
وقال مشار في يناير كانون الثاني إن كير فقد ثقة الناس بعد اندلاع القتال في صفوف حرس الرئاسة في ديسمبر كانون الأول وسرعان ما انتشر في أنحاء البلاد.
وقتل آلاف المدنيين في أربعة شهور من القتال.
وفي مؤشر على حالة الإحباط العالمية من إخفاق زعماء جنوب السودان في وقف إراقة الدماء فرضت الولايات المتحدة اليوم عقوبات على قائد من كل جانب في أعمال العنف العرقية الدائرة.