كشفت مصادر من داخل مستشفى الملك خالد الجامعي حيث يرقد الشاب إبراهيم بشلل كامل منعه الحركة - في أعقاب حادثة مرورية تعرض لها العام 2012 واشتُهر إعلاميا خلال اليومين الماضيين بـ "مريض تويتر" - أن المستشفى استعانت بأطباء نفسيين لجعله يؤمن بما كتبه الله عليه وأن التأهيل هو علاجه الوحيد إلا أنه يرفض التسليم بصعوبة حالته.
وأضافت أن محاولات جرت معه لإفهامه صعوبة عودته لحالته الطبيعية قبل الحادث، وذلك لإصابته بشلل رباعي وتعرضه لإصابة شديدة في الحبل الشوكي نتج عنها رضوض قوية جعلته لا يستجيب للعلاج سواء داخل المملكة أو خارجها، مبينة أن هذه أحد المعوقات التي تواجه الجهاز الطبي، وأنه تم إجراء جراحة له في اليد لم تكلل بالنجاح لهذه الأسباب.
وأشارت إلى أن أطباء مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية طلبوا نقله إلى هناك لمعالجته معالجة تأهيلية إلا أنه اشترط الشفاء التام، وهذا ما جعل الأطباء يشرحون له صعوبة ذلك، ولكنه يصر على هذا المطلب، متابعة: "المعروف طبيا أن الإعاقات الكبيرة لا يشفى أصحابها بنسبة كبيرة، والشافي في المقام الأول والآخر هو الله عز وجل".
من جانبه، قال إبراهيم وفقاً لصحيفة "الرياض": "اسمي إبراهيم دين محمد، أفغاني الجنسية من مواليد المملكة، وأبلغ 28 عاما، تعرضت لحادث عندما كنت أقود السيارة في عام 2012م ونتج عن الحادث شلل رباعي وأُدخلت لقسم التنويم بالمستشفى قبل 8 أشهر للعلاج والتأهيل".
وتابع: "أعاني من الشلل الرباعي وزارني أطباء من مدينة الأمير سلطان الإنسانية لمعالجتي بالمدينة ولكنني اشترطت أن أستطيع المشي كما كنت قبل الحادث، حيث وعدوني بمعالجتي للتأهيل وحسب تجاوب الأعضاء، ولهذا أبحث عن العلاج في ألمانيا أو التشيك، وأبلغوني من قاموا ببعث التقارير بتكلفة العلاج التي تتجاوز مليون ريال".
وأضاف: "كنت أعمل على كفالة أحد المواطنين براتب 1700 ريال قبل الحادث، وبعد الحادث يقدم لي كفيلي شهرياً راتباً ألف ريال جزاه الله خيرا"، مشيرا إلى أن من يرعاه رعاية كاملة مرافق من الجنسية المصرية تبرع فاعل خير براتبه.
يذكر أن إبراهيم تسلم بالأمس شيكا بنصف مليون ريال من الأمير الوليد بن طلال، فضلا عن تمكن حملة التبرعات التي تبناها رجل أعمال يدعى خالد العمار من جمع ما يزيد على نصف مليون أخرى حتى مساء أمس (الاثنين).