هزت سلسلة تفجيرات ناجمة عن سيارات مفخخة وقعت ساعة الذروة بغداد صباح اليوم، وأدت إلى مقتل 22 شخصا على الأقل، في أول أكبر موجة من الهجمات التي تضرب العاصمة العراقية منذ إجراء الانتخابات الشهر الماضي.
وتأتي تلك التفجيرات التي أصابت أيضا أكثر من 60 شخصا في الوقت الذي يواصل فيه المسؤولون فرز الأصوات في انتخابات 30 أبريل/نيسان البرلمانية، وسط تواصل سفك الدماء الذي قتل فيه هذا العام أكثر من 3000 شخص.
وتنحي الحكومة باللائمة في تصاعد العنف على عوامل خارجية، مثل الحرب الأهلية في سوريا.
وكانت سبع سيارات مفخخة، على الأقل، قد انفجرت الثلاثاء في مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد خلال فترة الصباح، في أحياء البلديات، ومدينة الصدر، وجميلة، شرقا، وتقاطع عقبة بن نافع، شرق وسط، وحي أور، إلى الشمال الشرقي من بغداد.
وأفادت مصادر أمنية وطبية عراقية بمقتل خمسة مدنيين وإصابة 15 آخرين في انفجار سيارة مفخخة مركونة في سوق شعبي في منطقة عرب جبور، إلى الجنوب من بغداد.
وقال ضابط في الشرطة لفرانس برس إن "ثلاثة أشخاص قتلوا، وأصيب عشرة بجروح في انفجار سيارتين مفخختين عند مديرية شرطة المرور في منطقة البلديات، في شرق بغداد".
وأضاف "قتل رجل وامرأة، وأصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد، وقتل ثلاثة من المارة وأصيب 11 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة جميلة" في شمال شرق بغداد.
وفي هجوم آخر في انفجار سيارة مفخخة رابعة، قتل شخص وأصيب ستة بجروح في منطقة الكرادة، في وسط بغداد، وفقا للمصدر نفسه.
وأضاف أن شخصا قتل، وأصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة أور، في شمال شرق بغداد.
وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد عدد الضحايا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات.
ويعاني العراق من أسوأ عنف منذ الصراع الطائفي الشيعي-السني في الفترة ما بين عامي 2006-2007 وقتل فيه عشرات الآلاف.
وعبر مسؤولون أمنيون عن مخاوفهم من استغلال المسلحين لفترة فرز الأصوات - التي ستستغرق وقتا حتى تشكل الحكومة - لشن هجماتهم، وتمزيق الروابط الضعيفة أصلا بين طوائف العراقيين.
وطبقا لتقديرات الأمم المتحدة، فقد قتل في العراق خلال العام الماضي نحو 8868 شخصا.