قال المرشح الرئاسي السوري، حسان النوري، إنه اضطر لمغادرة منصبه الحكومي بسبب عدم قدرة النظام على تحمل انتقاداته لعمل الحكومة، مؤكدا أنه يرغب برحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة وتولي منصبه، ولكنه قال إنه لا يمكن له أن يقف ضد الأسد بما يتعلق بما وصفه بـ"مكافحة الإرهاب" على حد قوله.
وقال النوري، في مقابلة مع CNN، ردا على سؤال حول إجراء الانتخابات بسوريا رغم المطالبات الدولية والأمريكية بتأجيلها وإجراء اتفاق على عملية انتقال سياسي: "هذه سوريا وفي سوريا لدينا دستور ينص على إجراء انتخابات رئاسية قبل 60 يوما من انتهاء ولاية الرئيس ونعتقد أنه من حقنا وحريتنا إجراء تلك الانتخابات."
وتابع النوري بالقول: "هذا قرار وطني يعود لنا ولذلك ترشحنا للانتخابات وكان لدينا فرصة جيدة لعرض آرائنا واستراتيجيتنا لإدارة البلاد مستقبلا."
ولدى سؤال عن كيفية إجراء الانتخابات خاصة وأن ذلك متعذر في الكثير من المناطق السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، وكذلك بالنسبة للكثير من السوريين الموجودين في الخارج قال النوري: "نحن نقر بوجود أزمة ومناطق غير آمنة، وأقول أن هناك عوامل خارجية تدفعنا لأول مرة لإجراء انتخابات حرة وشفافة، ولا أفهم حتى الآن سبب امتناع المجتمع الدولي عن مساعدتنا."
وأضاف النوري: "أتمنى لو أن الظروف كانت جيدة، وأنا أعلم أنها ليست جيدة بما فيه الكفاية بالنسبة لي، ولكنني أظن أنها جيدة بما يكفي لرؤية عدد الناس الذين سيصوتون، فعادة هناك ما بين 13 إلى 14 مليون ناخب، وعلينا متابعة الانتخابات لمعرفة عدد الذين سيقترعون، نسبة الاقتراع يجب أن تتجاوز النصف، وإلا فإن الانتخابات قد لا تحصل على المصادقة القانونية."
وعن رؤيته لاستمرار الرئيس بشار الأسد في السلطة وسط الدعوات الدولية لرحيله قال النوري: "أتمنى أن يرحل الأسد وأن أحل مكانه، لهذا السبب أنا رشحت نفسي للانتخابات، لقد ترعرعت وتعلمت في أمريكا، وأظن أن فرصي جيدة، لا أقول إنها أفضل من فرص الرئيس الأسد ولكن حملتي الانتخابية تسير بشكل جيد."
وحول ترشحه ضد الأسد وإطلاق التصريحات المؤيدة له في الوقت نفسه رغم التقارير العديدة عن مسؤولية القوات السورية عن الكثير من الدمار اللاحق بالبلاد قال النوري: "أنا أنتقد الرئيس على الكثير من الأمور، لقد كنت عضوا في حكومته وأمضيت عامين في منصب وزير التطوير الإداري، ولكنهم أخرجوني لأنهم لم يتمكنوا من تحمل ما أقوله وانتقاداتي للممارسات الحكومية ولكنني لا يمكنني معارضة الطريقة التي يواجه فيها الرئيس الإرهاب."
يشار إلى أن النوري ومرشح آخر يدعى ماهر الحجار، حصلا على موافقة المحكمة الدستورية السورية لمواجهة الأسد في الانتخابات الرئاسية التي رفضتها الكثير من الدول الغربية، في حين سخرت المعارضة من شرعيتها ومن ظروف إجرائها في البلاد التي تمزقها حرب قاسية منذ أكثر من ثلاث سنوات.