يبدأ الشهر المقبل إنشاء مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحجاج في المدينة المنورة، وتجري هذه الأيام الترتيبات الخاصة باطلاق العمل لتنفيذ المدينة، وذلك من خلال تحليل التربة والمرور بكافة المراحل التي تهيئ لإطلاق المشروع من قبل وزارة المالية.
وأوضح مدير فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة محمد البيجاوي أن المشروع سيكون على طريق الهجرة ويطلق عليه بعد إكماله محطة استقبال الحجاج، مشيرا إلى أنه بتعليمات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة جار التنسيق مع أمانة المنطقة لاستلام أرض على مدخل المدينة المنورة على طريق الهجرة مساحتها 340 ألف متر مربع كبديل مؤقت لاستقبال حجاج الجو والبحر، تتواجد فيها وزارة الحج والجهات التي تشرف عليها مثل المؤسسة الأهلية للأدلاء والنقابة العامة للسيارات وإرشاد الحافلات، إضافة للجهات الحكومية الأخرى المشاركة في خدمة استقبال الحجاج.
وأضاف أن مدينة الملك عبدالله للحجاج في حال اكتمالها ستكون نقلة نوعية كبيرة، ستوضح مدى اهتمام ولاة الأمر بأمر الحجاج والعمل على راحتهم وفق أعلى المستويات، مشيرا إلى أن مدينة الحجاج سيكون فيها فرع لوزارة الحجاج ومحطة مترو.
من جهته، أوضح عبدالغني بن حماد الأنصاري نائب رئيس المجلس البلدي بالمدينة المنورة أن هذا المشروع يأتي كون الوضع الحالي للفنادق المحيطة بالمنطقة المركزية لا يتناسب مع النمو السكاني على المستويين الداخلي والخارجي والزيادة الهائلة للزوار التي تصل إلى ثلاثة ملايين في وقت الزيارة فقط، وسوف يوفر 20 ألف فرصة عمل جديدة كحد أدنى.
يذكر أن مدينة الحجاج الجديدة التي صدرت الموافقة السامية على إنشائها بالمدينة المنورة على مساحة 1.6 مليون متر مربع تستوعب 200 ألف حاج، وتحتوي على فنادق ودور إيواء لاستيعاب شرائح متعددة من النزلاء إضافة إلى محطة للنقل والقطار ومقرات للجهات المساندة ومستشفى بسعة 400 سرير، وتأتي بديلا للصالة التي تم افتتحها قبل حوالي ثلاث سنوات أمير المدينة السابق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد والمقامة على مساحة 15 ألف متر مربع بمساحة مغطاة تبلغ 2700 متر مربع.
