أكد وزير الحج الدكتور بندر حجار سعي وزارته لتقديم جميع الخدمات بطريقة إلكترونية، معلنا عن مضي الوزارة في استكمال المسار الإلكتروني الخاص بالحج ليجري الإعلان عن تطبيقه قبيل موسم الحج.
وبين أن وزارته قامت بإنشاء وحدة «العلوم والتقنية» بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، للاستفادة من تسخير التقنية في كل المجالات بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، والأجهزة المختلفة حتى ترى هذه البرامج النور، ويستطيع الحاج استخدام هذه التقنية في جميع الخدمات المقدمة له.
وعن مدى ارتياحه للخدمات التي تقدمها الوحدة قبيل موسم الحج، أوضح حجار أن الوزارة بدأت في العام الماضي تطبيق المسار الإلكتروني للعمرة، وهي تمضي الآن قدما لاستكمال المسار الإلكتروني الخاص بالحج، مشيرا إلى عدد من البرامج التي أطلقتها الوحدة في وقت سابق ومطبقة الآن، إضافة إلى دراسة برامج جديدة ليجري البدء في العمل بها لاستكمال المنظومة الإلكترونية الخاصة بالوزارة.
جاء ذلك أثناء افتتاح الورشة الثالثة لمشروع بناء تطوير وتطبيقات وقواعد البيانات لمدن الحجاج والمشاعر المقدسة، الذي أقيم بالأمس برعاية وزير الحج الدكتور بندر حجار.
من جانبه أشار لـ«الشرق الأوسط» الدكتور نبيل كوشك وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي، إلى أهمية الشراكات والتواصل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمراكز العلمية والأبحاث، وذلك يعود لأن الجهات الحكومية منهمكة بالأعمال التنفيذية، وتحتاج إلى ذراع مساعدة للبحث والدراسة وإيجاد حلول تقنية مواكبة للتطور، مؤكدا أن وزارة الحج في السابق كان لها خريطة رقمية، بمعنى أن الوزارة كانت تعمل على نشر الثقافة والوعي والدراسات والأبحاث، أما الآن فتحولت إلى مرحلة التطبيقات. وبين كوشك أن استخدام التطبيقات التي تقدمها وزارة الحج في الأجهزة الذكية يستخدمها ما يقارب 60 في المائة من الحجاج على أجهزتهم، مشيرا إلى أن وجود الأجهزة الذكية زهيدة الثمن ساعد على وصول التقنية الحديثة لأكبر شريحة ممكنة في المجتمعات.
من جهة أخرى بين لـ«الشرق الأوسط» الدكتور سهل الصبان وكيل وزارة الحج للنقل والمشاريع والمشاعر المقدسة، أن الوزارة أعدت خططا شاملة لتطوير المنافذ الجوية والبرية والبحرية من خلال تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، وإنشاء صالات جديدة بالكامل في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة بعد تحويله لمطار دولي، ستجري الاستفادة منها في عام 2015.
وبين أن وزارة الحج في العام الماضي نفذت مشروعا بقيمة 30 مليون ريال، عبارة عن صالة للحجاج في مطار الأمير محمد في المدينة المنورة بطاقة استيعابية ثلاثة آلاف حاج، لقضاء وقت استراحة قبل المغادرة أو بعد الوصول؛ كي لا يتعرضوا لأي إنهاك أو تعب من رحلتهم الطويلة.
وعن تطوير المنافذ البرية والبحرية، بين الصبان أن الوزارة أنشأت ستة مراكز جديدة في منافذ برية شمال المملكة وشرقها، ويتبقى أربعة مراكز شرق المملكة سيكتمل إنشاؤها خلال السنوات المقبلة في الحدود الجنوبية، إضافة إلى وجود صالات جديدة للحجاج والمعتمرين في ميناء جدة الإسلامي وميناء ينبع.
وعن قياس مدى رضا الحجاج عن الخدمات التي تقدمها وزارة الحج والملاحظات على أدائهم، أكد الصبان وجود بوابة خاصة على موقع وزارة الحج الإلكتروني لقياس وتقييم الخدمات التي تقدمها الوزارة للحجاج وعن السكن وما إذا كانت هناك ملاحظات أو شكاوى.