تستعد الكويت لدورة انتخابية جديدة بعد استقالة عدد من نواب البرلمان، وبعيداً عن الوجوه السياسية المحترفة القديمة اكتشف الكويتيون نجماً جديداً أشرق عليهم مع بداية الترشحات وسريعاً ما وجد المرشح وليد الناصر طريقه إلى الشهرة وأصبح يعرف بالمرشح الأخضر بسبب إصراره على ارتداء البشت التقليدي لكن باللون الأخضر، وخاصة بعد دعوته إلى فتح محلات لشرب الخمر والمراقص والملاهي في الكويت البلد المحافظ، ما تسبب في زوبعة ضده بعد أن قال إن عدد شاربي الخمور في بلاده يصل إلى نصف مليون وإلى 750 ألف في رواية أخرى، حسب ق
والواقع أن وليد الناصر ليس جديداً تماماً بما أنه حصد كما قال في الانتخابات السابقة على 13 صوتاً، ولكن المشكلة أنه كان نائماً وقت الانتخابات، لذلك سيتدارك الأمر في التجربة الجديدة لضمان أكبر عدد من الأصوات.
وفي انتظار الانتخابات ونتائجها ومآل المرشح الأخضر، أجرت صحيفة الراي الكويتية حواراً مع الناصر اليوم الأربعاء كشف فيه عن جوانب من شخصيته وخاصة برنامجه الانتخابي.
أنا الخضر وأنشتاين والنجاشي وأحد أفراد الأسرة الحاكمة
وفي هذا الحديث قال الناصر إن لا يتوقع الفوز في الانتخابات التكميلية القادمة، ولكنها انتخابات تمهيدية ذلك أنه يرى نفسه رئيساً للحكومة في المستقبل، ما يعطي فكرة عن طموح الرجل الذي يقول إنه يضم بين جنباته 4 شخصيات تتعايش مع بعضها البعض، أولها جده "الخضرعليه السلام، والثانية أنشتاين "بما أنه "مفتون منذ صغره بتمدد الكون وتباطؤ الأرض، والثالثة واحد من الأسرة" يعني الأسرة الحاكمة في الكويت" والرابعة ملك الحبشة النجاشي". وأضاف المرشح أنه يتميز إلى جانب الرؤية "بالنظر بالرؤية بالقلب" وبفضل هذه الحاسة الثانية يرى نفسه "ملك مملكة النمل".
رواتب وبيوت صينية
واعتماداً على هذه الميزات الشخصية يدخل المرشح الانتخابات معلناً أنه سيطالب براتب أساسي بـ3 آلاف دينار كويتي(12 ألف دولار) للمواطن قبل أن يضيف أنه إذا وصل سعر برميل النفط إلى 80 دولاراً "ما راح نقدر ندفع رواتب" كما يقول خبراء الاقتصاد.
أما على مستوى المساكن فيقول المرشح إنه سيستعين ببرنامج في الصين يقيم البيوت في يوم مقابل 5 آلاف دولار وعليه فإن المواطن الكويتي "بمجرد الزواج يتسلم البيت بنفس اليوم وهذا طموحي لرئاسة الوزراء".
سيارات وقروض
وعلى مستوى آخر سيعمل المرشح على أن يوفر للجميع سيارات ويسقط الديون عن المتعثرين بـ"لكزس لكل مواطن وأنا عشان المطران أضحي وكذلك إسقاط القروض واللّي ما عليه قرض نعوضه بـ 5000 دينار عشان ماحد يشتغل حسد".
ولدعم التجربة الديموقراطية في الكويت يقترح نائب المستقبل "هدم وإعادة بناء الشوارع وأطالب بتحويل الكويت إلى مُلكية ومحافظات، محافظة للجعفرية ومحافظة للبدو ومحافظة لليبراليين ومحافظة إسلامية".
من جهة أخرى ونظراً لأهمية قضية البدون في الكويت، يتمنى المترشح حلّ المشكلة وتجنيس أصحاب الحقوق، ولكنه يطالب بشكل خاص "بتجنيس كل صحافي بدون لأن الصحافة السلطة الرابعة وهذه أعمال جليلة وهم من يأتون لنا بالأخبار".
أبي أعدّل
وبسؤاله عن القنبلة التي فجرها بدعوته لفتح مراقص وقاعات قمار ومحلات خمر وأن 750 ألفاً يشربون الخمر، قال المرشح إن كلامه تعرض للتحريف ما يدفعه إلى التدارك قائلاً "لا، أنا الحين أبي أعدل لأنهم صرحوا بيشتكون علي وهم فهموا غلط وأنا أقصد المقيمين والسواح اللّي برا وأريد أن أميز، والمنتجعات نفتحها ونخلي فيها مطاعم بحرية وأماكن راقية للسواح".
ولم يتوقف عالم المرشح عند هذه الحدود خاصة وأنه مغرم بالرياضة أيضاً بدليل أنه يشجع "ألمانيا من سنة 1980 وبايرن ميونيخ وأشجع زميلي ميسي لأنه مصاب بالتوحد منذ أن كان صغيراً".