أجرى أطباء مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف مؤخراً عملية جراحية ثالثة للطفل مشاري الطلحي ( 13 عاماً)، الذي سقط من ارتفاع يقدر ب80 متراً في لعبة "بساط الريح" بحديقة الملك فيصل الواقعة على طريق الطائف – الحوية، ونجم عن ذلك كسور وإصابات ورضوض وكدمات متفرقة في جسمه، ولا يزال يرقد على إثرها بالمستشفى.
وحمّل والد الطفل يوسف بن عيسى الطلحي، مستثمر الحديقة والعمالة المشرفة على الألعاب مسؤولية سقوط ابنه، وما تعرض له من إصابات وكسور، بسبب عدم تأهيل العمالة المسؤولة عن اللعبة وضعف قدرتهم على التعامل مع مثل هذه الحالات، خاصة وأن الطفل قد صرخ مراراً بشدة وصوت عال لإيقاف اللعبة، قبل سقوطه، إلا أنهم تجاهلوا صرخاته حتى سقط على الأرض مغشياً عليه.
وأشار إلى أن الأطباء في المستشفى أكدوا أن ابنه تعرض لكسر في الركبة بالرجل اليسرى، مع قطع في الشريان الخلفي للركبة، ورضوض وجروح في أنحاء متفرقة من جسمه، فيما أجريت له عملية سريعة لتركيب "أسياخ" في الرُكبة، ثُمَ عملية ثانية استغرقت ثلاث ساعات، وعملية ثالثة بعد اكتشاف تورم وانتفاخ بالقدم، ولا يزال منوماً بالمستشفى.
وأفاد الطلحي أنه تقدم بشكوى إلى مركز شرطة الفيصلية بالطائف، وشرح للمسؤولين حيثيات الحادثة، وتمت إحالة أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام والتي استلمتها، ولا يزال ينتظر رأيهم، وحكم الجهات المسؤولة والقانون لمحاسبة المتسبب، وإعطاء الطفل حقه.
يذكر أنه تم إغلاق اللعبة عن طريق لجنة مُشكلة من الشُرطة والدفاع المدني، إلا أن الحديقة لا تزال مشرعة أبوابها، وكأنها تنتظر ضحايا آخرين.
