حملت المواجهة التي جمعت بين ضابط السير بإدارة مرور القصيم النقيب أحمد المرشود وعدد من زوار مهرجان بريدة للترفيه والتسويق 2014 الكثير من المكاشفات التي فاجأت الحضور، وأفصحت عن العديد من المخالفات المرورية التي يقع فيها رجال المرور أنفسهم، إضافة إلى اعترافات تدين ضعف الحملات الإعلامية المرورية تجاه المجتمع.
ففي اللقاء، الذي أقيم ضمن فعاليات الخيمة الشبابية لمهرجان بريدة 2014، تناول النقيب المرشود العديد من القضايا التي تهم الساحة المرورية في المنطقة، وكشف عن الكثير من الخبايا التي كانت خافية على المتابعين للحركة المرورية أو التنظيمات العملية للمرور، حيث أقر بوجود بعض التقصير في الحملات المرورية التوعوية تجاه المجتمع، مضيفاً أن للشريك الإعلامي من الصحف المحلية دورا في هذا القصور. ولفت إلى أن الشراكة التكاملية بين المرور والإعلام تحتاج إلى مزيد من التفعيل، وتحديداً فيما يخص النهج التوعوي والتثقيفي بالقواعد المرورية للطرق والمركبات.
وأفصح اللقاء عن اعترافات طالت انضباطية منسوبي مرور المنطقة، حينما كاشف المرشود الحضور بوجود بعض التجاوزات المرورية التي يقترفها بعض أفراد وممثلي مرور القصيم، في إشارة منه إلى ارتكاب بعض رجال المرور مخالفات مرورية، مؤكدا في الوقت نفسه على ندرتها، إلا أنه ضاعف من التبعات السلبية لأي مخالفة يرتكبها رجل المرور على المشروع التثقيفي والتوعوي الذي تضطلع به إدارة المرور.
كما أكد أن المخالفة المرورية التي تنسب لرجل المرور لا يمكن أن تكون كمخالفة أي قائد مركبة آخر، مشدداً على أن العقوبة المغلظة والمشددة هي التي تنتظر أي رجل مرور يخترق النظام المؤتمن على العناية به.
كما تحدث النقيب المرشود عن الإحصائيات الرسمية التي تظهر البشاعة الحقيقية لآثار المخالفات المرورية، حينما أفاد بوجود أكثر من 403 حالات وفاة خلال العام الماضي في منطقة القصيم، بسبب التجاوزات والمخالفات المرورية، إضافة إلى وجود أكثر من 6 آلاف حالة وفاة على مستوى المملكة العام الماضي.
وقال المرشود إن الثقافة المرورية، واحترام أنظمة السير، هي الحل الناجع لمواجهة مثل تلك الكوارث التي تعصف بالمجتمع، مشيراً إلى أن الالتزام بقواعد السير والمرور دليل وعي وحضارة يتميز بها كل مواطن ومقيم، في حين تعبر الفوضى المرورية عن اضطراب وقصور يخص كل المخالفين والمتجاوزين.
