تبدأ الهيئة العامة للطيران المدني في تنفيذ المرحلة الثانية من مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، وذلك في تنامي الحركة الجوية من وإلى المطار الحالي الأمر الذي يعد خطوة استباقية من الهيئة لاستيعاب نمو الحركة الجوية التي من المتوقع أن يشهدها المطار بشكل مكثف فور تشغيل المرحلة الأولى.
وقال الأمير فهد بن عبد الله، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: «جرى الانتهاء من دراسات تنفيذ المرحلة الثانية للمطار الجديد»، لافتا إلى أن الهيئة ستشرع في تنفيذها فور الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى الحالية. وأشار إلى أن المرحلة الثالثة للمشروع سيجري تنفيذها في موعدها بناء على نمو الحركة الجوية في المطار.
وأوضح المهندس محمد أحمد عابد، مساعد نائب رئيس الهيئة للمشاريع والمشرف العام على مشروع المطار الجديد، أن إدارة المشروع الحالي أخذت في الحسبان تنفيذ هذه المرحلة في أي وقت دون الحاجة إلى التأثير على الحركة في المطار نظرا لتوفير البنية التحتية الجيدة، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية التي ترفع طاقة المطار لتستوعب 43 مليون مسافر.
وأضاف عابد لـ«الشرق الأوسط»، أن تنفيذ المرحلة الثانية بعد انتهاء المرحلة الأولى الحالية سوف يوفر الكثير من التكاليف والجهد نظرا لوجود المقاول الحالي.
وحول تشغيل المطار الجديد أشار عابد إلى أن يجري العمل على اختيار الشركة المشغلة للمطار، حيث قطعت الهيئة شوطا في الإجراءات المتعلقة باختبار الشركة، مشيرا إلى أن المطار الجديد سوف يخدم الحركة الجوية نظرا للإقبال الكبير على المطار من قبل شركات الطيران العالمية.
وأوضح أن نسبة الإنجاز في المشروع تجاوزت 65 في المائة، لافتا إلى أنه خلال الثلاثة أشهر المقبلة سيجري الانتهاء من كل أعمال البنية التحتية والتشغيل التجريبي للطرق والكباري ضمن حرم المطار مع استكمال التشغيل التجريبي لنظام سيور الأمتعة وقطار نقل الركاب الآلي داخل صالات السفر.
وأوضح المهندس عابد، أن العمل يجري بمشاركة أكثر من 26 ألف عامل ومهندس ومشرف يتبعون مائة شركة تنفذ كافة مرافق المطار وبوتيرة عمل متصاعدة وفق أحدث المستويات وهو ما أسهم في إنجاز ما يتجاوز 75في المائة من العمل الإنشائي، حيث بدأت التجهيزات في صالات المطار وأقسامه التي تضم 220 «كاونتر» لخدمة المسافرين على الرحلات الدولية والداخلية ونحو 55 جهازا للخدمات الذاتية.
وبين أن تشغيل المطار سيجري بشكل آلي وبأحدث وسائل التقنية الحديثة وبأعلى مستويات السلامة، مضيفا أنه جرى حتى الآن بناء أكثر من 75 في المائة من جسور البوابات الثابتة التي تتصل بها ممرات صعود الطائرات المتحركة التي يمر عبرها المسافرون والبالغ عددها 94 جسرا متحركا من الصالات إلى داخل الطائرة، مضيفا أنه جرى تركيب نسبة كبيرة من السلالم والسيور الكهربائية التي تنقل الركاب على امتداد صالات المطار.