نفى الشيخ سعيد بن مسفر أن يكون أسلوب الدعاة مع السلطة حالياً هو "المداهنة"، مؤكداً: "ما نفعله مع السلطة مداراة وليس مداهنة".
وأوضح خلال استضافته ببرنامج "في الصميم" على قناة "روتانا خليجية" عصر اليوم (الاثنين) أن الفرق شاسع بين المعنيين، مفسراً: "المداهنة ترك شيء من الدين لأجل الدنيا، أما المداراة فهي ترك شيء من الدين لأجل شيء أهم من الدين، وهذا ما نفعله".
ولفت إلى أنه خلص من رحلته الدعوية التي استمرت 40 عاما إلى أنه لا بد من اللين في الدعوة وأن العنف والغلظة خسائرهما فادحة، متابعا: "كان لديّ نقص في العلم والخبرة والتوجيه في بداياتي، فخسرت بسبب (الشدة) الكثير من الناس والمكاسب الدعوية، بينما العلم غيرني ونقلني من الشدة إلى الاعتدال، وتعلمت عدم الصدام مع السلطة".
وأفاد ابن مسفر بأنه في بداية رحلته الدعوية أعجب بفكر "التبليغ والدعوة"، وأعجبه في فكر الإخوان عرضهم للدين بلغة العصر، لكنه وجد أن أغلب أفكار الإخوان لا يمكن أن تطبق، لافتا إلى أنه أخذ من كل جماعة ما أعجبه من أفكار، لكنه لا ينتمي لأي منها.
وعن الهجوم الذي يتعرض له دعاة الفضائيات، قال: "لدينا نجوم في الرياضة والسياسة والفكر والفن، لماذا لا يكون لدينا نجوم في الدعوة طالما كانوا نجوما بالحق، ولماذا نحفظ للناس حقوقهم في قصة أو مسرحية ونعطيهم عنها الملايين ولا نريد أن نعطي للعالم حقه عن كتاب أو برنامج مفيد؟".
ولفت إلى أن من يهاجمون الدعاة يريدون أن يعيشوا في بذخ بينما يريدون للداعية أن يسكن في عشة أو يركب على حمار حتى يكون مخلصا.
وعن رأيه في تنظيم داعش، أفاد بأن أمر داعش ما زال غامضاً وليس لديه علم كامل بعقيدتهم، فشعاراتهم جيدة أما قتلهم للأبرياء فيدعو للشك والريبة منهم، مضيفا: "ما أراه من تصرفات داعش تجعلهم بالنسبة لي أشد من الخوارج".
ونوه إلى أنه يشاهد الكرة ويشجع اللعبة الحلوة، لكنه لا يتعصب لفريق أو يحزن لخسارة، مؤكدا أنه لا بأس من متابعة الشباب للرياضة وأنه لو كان مسؤولا عن القنوات لجعل محتواها رياضيا أغلب الوقت، كونها من المباحات.
بالفيديو.. سعيد بن مسفر: ما نفعله مع "السلطة" مداراة وليس مداهنة.. والإخوان عرضوا الدين بلغة العصر
تسجيل الدخول
أضف تعليقك