أكد عدد من تجار الجملة في المواد الغذائية ل"الرياض" ملاحظتهم تراجعا في معدلات مبيعاتهم المباشرة للمستهلكين من المواد الغذائية قياسا بنفس الفترة من العام الماضي، حيث قدره بعضهم ب 20 في المئة، مخالفين توقعات الكثير من المحللين ومرجعين ذلك إلى تنامي الوعي لدى شريحة أكبر من المجتمع بخطأ شراء ما لا حاجة لهم به.
وقال عضو اللجنة التجارية سابقا بغرفة جدة الدكتور واصف فاضل كابلي إن التراجع وإن كان بسيطا فهو يشير بوضوح إلى ظهور نوعية من الوعي لدى المواطن السعودي وأن شريحة بدأت في الترشيد، كما أن بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة تلعب دورا كبيرا في هذا الجانب وخصوصا وزارة التجارة والصناعة التي وجدت وزيرا شابا قام بتفعيل الكثير من الأنظمة وحرص على الجوانب التوعوية والاستعانة بالمواطن في تنظيم الأسواق ومراقبتها عبر وسائل التواصل المتاحة.
وقال كابلي إن هناك أسباب أخرى أثرت ولو بشكل طفيف في تراجع مداخيل التجار هذا العام منها عدم ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا، ووفرة المخزون في السوق المحلي مما فوت الفرصة على التجار لرفع الأسعار، إضافة إلى سفر الكثير من المواطنين في رمضان هذا العام إلى خارج المملكة لتوافق الشهر الكريم مع إجازة الصيف، وكذلك تأثيرات تراجع عدد المقيمين بسبب حملات التصحيح هذا العام.
يجدر بالذكر أن مبيعات المواد الغذائية في رمضان لا تقتصر على المستهلك المباشر ولكنها تشمل الكثير من المستودعات والجهات الخيرية المقدمة للسلال الغذائية، كما أن الموسم التجاري للمناطق الغربية من المملكة يمتد من رمضان حتى فترة دخول موسم الحج وهو ما يتيح للتجار سهولة بيع المخزون والتعويض عن أي خسائر إن وجدت.