دافع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن شريكه في تسويق تذاكر كأس العالم وسط تحقيقات برازيلية شهدت اعتقال 12 شخصاً.
ويخضع مسؤول تنفيذي رفيع بشركة «ماتش سيرفيسيز» للتحقيق من قبل الشرطة فيما يتعلق بتورطه في بيع تذاكر مونديال البرازيل في السوق السوداء.
وشركة «ماتش سيرفيسيز» تابعة لشركة بيروم البريطانية، التي أصبحت الوكيل المعني بخدمات التذاكر للفيفا بعد مونديال فرنسا 1998.
وأكد الفيفا أنه يعمل مع بيروم منذ نحو 30 عاماً، «ويثق في الولاء والسلوك التجاري المحترم» للشركة ومقرها شيادل بالقرب من مدينة مانشستر الإنجليزية.
وأوضح بيان الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا واثق من أن تقييم كل الحقائق والأسباب الكامنة سيؤدي إلى تبرئة الموظفين والمديرين لبيروم».
وكان راي ويلان المسؤول التنفيذي لشركة «ماتش سيرفيسيز» اعتقل يوم الإثنين الماضي على ذمة التحقيق في قضية بيع تذاكر مونديال البرازيل بطرق غير قانونية والذي شهد تورط 12 شخصاً حتى الآن.
وأطلق سراح ويلان في اليوم التالي ولكنه لم يسمح له بمغادرة البرازيل.
وتعتقد الشرطة أن العصابة المسؤولة عن بيع التذاكر في السوق السوداء جمعت ما يقدر بنحو مليوني ريال (910 آلاف دولار) في المباراة الواحدة بمونديال البرازيل.
مع العلم بأن بيع التذاكر بأعلى من أسعارها القانونية يعتبر مخالفة جنائية في البرازيل، كما أنه يخالف لوائح بيع التذاكر لدى الفيفا.
كانت الشرطة البرازيلية ألقت القبض على 11 شخصاً على ذمة التحقيقات في القضية نفسها وصادرت أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة ومتعلقات أخرى وتذاكر لمباريات المونديال.
وصدر أمر قضائي ضد 10 من بين هؤلاء المحتجزين بالإضافة إلى ويلان بتمديد حبسهم الخميس الماضي.
أما الشخص الحادي عشر والذي تردد أنه شاهد ومستعد للتعاون مع السلطات، فهو ليس رهن الاحتجاز.