ما عدا قوله غير صحيح، ما زال الداعية السعودي عائض القرني، يلتزم الصمت، حيال القضية المنظورة المرفوعة ضده من قبل الكاتبة سلوي العضيدان، والتي تدعي فيها نقله مقاطع كبيرة من كتابها "هكذا هزموا اليأس" إلى كتابه "لا تيأس"، هددت العضيدان في تصريحات صحفية، بأنها ستعتصم أمام مبنى وزارة الثقافة والإعلام للمرة الثانية خلال بضعة أشهر، في حال لم يصدر حكم في قضيتها.
وقالت في تصريحات نقلتها عنها اليوم صحيفة "إيلاف" الإلكترونية، سأقوم في السادس والعشرين من يناير المقبل، باعتصام أمام مبني الوزارة، إن لم يصدر حكم بشأن قضيتي قبل هذا الموعد المحدد وهو اعتصام سلمي تعبير عن البيروقراطية والنفوذ الشخصي الذي يحاول قتل قضيتي وإماتتها في مهدها وهذا حق من حقوقي كمواطنه أن اعبر عن غضبي بطريقة ليس فيها إخلال بالأمن ولا مساس بالنظام".
وظهرت القضية على السطح، بعد أن وقع القرني في معرض الرياض للكتاب 2011، كتابه "لا تيأس"، حيث أدعت العضيدان، بنسخه لأجزاء دون إسنادها إلى مصدرها، وحددتها حينها بنحو 86 موضوعاً من كتابها "هكذا هزموا اليأس" الصادر في العام 2007، فيما تتهم العضيدان وزارة الإعلام بتعمد تأخير القضية ومحاولة كسب الوقت فيها، وغير مرة قالت إن الوزارة اخفت أوراق قضيتها.
بيد أن المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام عبد الرحمن الهزاع، أوضح في تصريحات صحافية في سبتمبر الماضي، أن جميع الأوراق والمستندات الثبوتية ذات الصلة بالقضية، موجودة لدى الإدارة العامة لحقوق المؤلف، مؤكدا أنه لا يوجد أي تأخير متعمد من الوزارة للنظر في هذه القضية.
وفي تصريحاتها لـ "إيلاف" قالت العضيدان "استغربت موقف التيار الإسلامي من قضيتي لسببين أولا أين هم من حديث النبي (أنصر أخاك ظالما أو مظلوما) فكان من المفترض أن يتدخلوا بالنصح والإرشاد والصلح بين الطرفين فالإسلام ليس شعارات تردد أو لقاءات تلفزيونية وفلاشات صحفيه بل هو منهج وتطبيق فعلي واقعي".
وتضيف "السبب الآخر أن البعض منهم - وهنا أكرر كلمة البعض منهم - أصدر حكمه قبل أن تصدر وزارة الإعلام حكمها ولكم أن تتفرجوا على هذه الأحكام التي آذتني حقا (زنديقة - فاجرة - طالبة شهرة - علمانية - ليبرالية) والمضحك المبكي حقا أني محسوبة على التيار الإسلامي".
ورفض القرني أكثر من مرة، عبر موقعه الشخصي على "تويتر"، النقاش في الموضوع حين وجه له عدداً من متابعيه، أسئلة كثيرة حول صحة اتهامات الكاتبة العضيدان، غير أنه قال في تصريح تلفزيوني قبل عدة أشهر أن الدعوى غير صحيحة.
