أصبح جورج كورونيس، مستكشف كندي، أول شخص معروف يغامر بدخول "بوابة الجحيم". هذه البوابة عبارة عن حفرة ضخمة مشتعلة يبلغ عرضها 69 مترا وعمقها حوالى 30 مترا وتقع وسط صحراء "كاراكوم" التركمانية. مغامرة كورونيس هي الأولى من نوعها ومولت جزئيا من "ناشيونال جيوغرافيك" وهدفت إلى جمع عينات من تربة هذه الحفرة لمعرفة فرص وجود الحياة في هذا الجحيم.
أصل هذه الحفرة المشتعلة، والفريدة من نوعها على كوكب الأرض، لا يزال مجهولا ولكن النظرية الأكثر قبولا اليوم في الأوساط العلمية تنسبها إلى بعثة سوفيتية للتنقيب عن الغاز في العام 1971 وهي من قامت بإشعال النار فيها خوفا من إصدارها غازات سامة مميتة في المنطقة المحيطة بها، وهو ما يعني أن هذه الحفرة تواصل اشتعالها منذ أكثر من أربعين عاما.
الإعداد لهذه المغامرة استغرق عاما ونصف العام، ومولت جزئيا من "ناشيونال جيوغرافيك" وتطلب الاستعانة بمنظومة خاصة من الأسلاك المقاومة للاشتعال والتدرب على حافة نهر صخرية لتجهيز المستكشف للنزول للحفرة. وكان يعمل مع فريق الإعداد أحد خبراء الحركات الخطيرة بالسينما الأمريكية والذي كان يخاطر بالدخول في النيران أمام المستكشف لمساعدته على التغلب على حالة الهلع المصاحبة للاقتراب من النيران.