يوقّع رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد ومعالي وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة مع رئيس مجموعة إم بي سي الإعلامية الشيخ وليد البراهيم عقد رعاية مسابقات الكرة السعودية والذي يعد الأضخم من نوعه في الوطن العربي، حيث ستدفع مجموعة إم بي سي مبلغ 210 ملايين ريال كعوائد مالية سنويًا بالإضافة إلى 100 مليون على شكل إعلانات تسويقية للأندية السعودية مقابل نقلها لدوري عبداللطيف جميل، ونهائيات البطولات الكبرى الأخرى في حين سيقوم التلفزيون السعودي بنقل بقية المسابقات مقابل عائد مادي مقداره 50 مليون ريال، وستكون حصة اتحاد الكرة 20 % من قيمة العقدين اللذين يمتدان لعشر سنوات مقبلة، وسبق عيد التوقيع بالقول: «إنّ العقد يمثل بمدته الزمنية الجانب الأمني من الناحية الفكرية للوطن، فضلاً عن عوائده المالية المجزية للأندية، ويسير على نفس نهج عقود الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تمتد لعشر سنوات، والاتحاد الآسيوي التي تمتد لثماني سنوات»، وتقبل عيد انتقاد وزير الثقافة والإعلام لدوره في إبرام هذه العقود وقال: «أحترم جدًا رأي معالي الأخ الوزير في هذا الجانب لكن الجهات المعنية تعرف الدور الذي لعبته شخصيًا واتحاد كرة القدم في التوصل إلى هذه الاتفاقية دفاعًا عن حقوق الأندية»، وعندما كُرر عليه السؤال من قبل جريدة «المدينة»، قال: «دورنا هو التوقيع على العقد!!!».
وعلى صعيد اجتماع عيد بممثلي أندية الدرجات الأولى والثانية والثالثة، فقد وعدهم بمساعدتهم على حل مشكلاتهم المالية والفنية والإدارية بالتنسيق مع الجهات المعنية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية، وذلك عقب اجتماعه بهم أمس والذي تركز على بث الهموم والمشكلات العويصة التي تواجهها، مقدمًا أسفه على تأخير عقد مثل هذا الاجتماع باعتبار أن الأندية «هي ذراع الاتحاد القوي»، وأضاف قائلاً: «وجدت أن الأندية تحتضر وتعاني من شحّ في مواردها.. كل شيء تغير في هذه البلاد إلا حال والأندية ومداخيلها».
وحدّد عيد 3 عناصر لتطوير هذه الأندية الإدارية والتنظيمية سعيًا لتطبيق الإستراتيجية التي تعمد إليها كل الاتحادات الدولية، من خلال زيادة الاهتمام بكرة القدم وفصلها عن الأمور الأمور الأخرى في الأندية، والعمل على تطوير مستوى اللاعبين ولا سيّما مركز حراسة المرمى. لكن أحمد عيد لم يوضح الطريقة التي ستتم بها توزيع عوائد النقل التلفزيوني لدوري ركاء والثانية والثالثة، وكأسي الملك وولي العهد وقال إنّ مجلس الإدارة واللجنة المالية سيحددان الآلية بعد توقيع العقد اليوم مع التلفزيون السعودي ومجموعة إم بي سي.