قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ الكونغرس موافقته على شن ضربات جوية تستهدف مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق لمساعدة قوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على سد الموصل الاستراتيجي شمالي البلاد.
وكان مسؤولون أكراد أعلنوا الأحد أن قوات البيشمركة سيطرت على سد الموصل الذي سيطر عليه مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأوضح المسؤولون أن القوات البرية الكردية شنت هجوما صباح الأحد لاستعادة السد تحت غطاء غارات جوية أمريكية.
"عمليات محدودة"
وذكر البيت الأبيض في بيان أن " القرار يتفق مع هدف أوباما الخاص بحماية المواطنين الأمريكيين في العراق".
وأضاف البيان أن " تعطل سد الموصل يمكن أن يهدد أرواح عدد كبير من المدنيين ويهدد الأفراد الأمريكيين والمنشآت -بما في ذلك السفارة الأمريكية في بغداد- ويمنع الحكومة العراقية من توفير خدمات حيوية للسكان العراقيين".
وأكد البيت الأبيض أن "هذه العمليات محدودة في طبيعتها ومدتها ونطاقها وتنفذ بالتعاون مع حكومة العراق وبناء على طلبها".
وتفيد تقارير بأن قوات البيشمركة لا تزال تحاول إزالة الألغام والقنابل الموقوتة التي زرعت في المنطقة المحيطة بالسد.
وأثيرت مخاوف من أن يعمد تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى تفجير السد وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى إغراق مساحات شاسعة بالمياه وحدوث فيضانات.
يذكر أن التنظيم المتشدد سيطر ، خلال الأشهر القليلة الماضية، على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
قوات خاصة
وكانت الولايات المتحدة قد قالت إن طائراتها دمرت أو أعطبت الأحد 19 عربة لتنظيم "الدولة الإسلامية" جراء ضربات جوية في محيط السد.
وصرح هوشيار زيباري، وزير خارجية العراق في الحكومة المنتهية ولايتها، في اتصال مع بي بي سي بأن قوات البيشمركة واجهت "مقاومة شديدة" في المعركة من أجل السيطرة على السد.
وأضاف زيباري أن الهدف المقبل هو طرد مقاتلي "الدولة الإسلامية" من سهل نينوى "لضمان عودة الأقليات" إلى مساكنها.
وكان آلاف من المسيحيين والإيزيديين فروا من منازلهم في مواجهة تقدم مقاتلي "الدولة الإسلامية".
ويذكر أن قوات أمريكية خاصة أُرْسِلت إلى المنطقة بهدف تنسيق الغارات الجوية التي تنفذها طائرات عسكرية أمريكية، حسبما أفاد مسؤولون أكراد.