ترددت أصوات الرصاص وأطلقت الشرطة الأمريكية قنابل دخان وقنابل مسيلة للدموع على محتجين مع اندلاع حالة من الفوضى في فيرجسون بولاية ميزوري ليل الأحد والتي شهدت احتجاجات عنيفة منذ ان قتلت الشرطة شابا أسود أعزل الأسبوع الماضي.
ولاذ مئات المتظاهرين من بينهم عائلات معها أطفال طلبا للأمان بعد ان دخل رجال الشرطة وهم يرتدون أقنعة واقية من الغازات ودروعا وأطلقوا قنابل دخان لتفريق المتظاهرين قبل وقت طويل من حظر التجول الذي يبدأ عند منتصف الليل.
وسمع مراسل ومصور من رويترز اطلاق الرصاص لكن لم يتضح مصدره.
وشارك نحو 400 شخص بدوا يسيرون بشكل سلمي وبينهم العديد من العائلات والاطفال حين استخدمت الشرطة قنابل الدخان لتفريقهم.
وقالت شرطة دوريات الطرق السريعة في ميزوري إنها استخدمت قنابل الدخان لتفريق "معتدين" كانوا يحاولون اختراق موقع قيادة لانفاذ القانون وان العربات المدرعة أرسلت لضمان السلامة العامة.
وجاء تحرك الشرطة ودخولها منطقة الإحتجاج بعربات مدرعة قبل ساعات من سريان حظر التجول لليلة ثانية في ضاحية سانت لويس في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري مسرح الاحتجاجات وأعمال العنف والنهب منذ ان قتلت الشرطة بالرصاص مايكل براون الشاب الأسود (18 عاما) في التاسع من اغسطس آب.
وأمر وزير العدل الامريكي اريك هولدر بتشريح جثة براون ليطمئن أسرته ومنطقته على ان السلطات ستجري تحقيقا مستفيضا في حادث مقتله الذي فجر احتجاجات عنصرية لأيام.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز إن تقريرا تشريحيا أوليا خاصا أظهر أن الشرطي الذي قتله في ضاحية سانت لويس أطلق عليه النار ست مرات على الأقل.