فند وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ما يتردد عن إهمال البحث العلمي في الجامعات، مؤكدا أن البحث العلمي يعد أحد أساسيات العملية التعليمية وأن هناك اهتماما مطردا به.
وفي السياق نفسه، نفى وزير التعليم العالي وجود خطط لإطلاق جامعات حكومية جديدة، لافتا إلى أن السنوات الماضية شهدت تدشين عدد من الجامعات وأن الضرورة إذا اقتضت افتتاح جامعات فسيتم النظر في مثل هذا مشاريع.
وحول ما يتردد عن إهمال آليات البحث العلمي قال:
البحث العلمي من أركان العملية التعليمية بوصفه أحد روافدها الرئيسة وركيزة للتطوير والتقدم في كل مجالات العلوم، فقد أولت الدولة البحث العلمي اهتماما كبيرا يواكب الدعم السخي الذي حظي به قطاع التعليم العالي، فارتفعت نسبة الإنفاق عليه من 0.08% عام 2000 إلى 1% عام 2013 من إجمالي الناتج المحلي. وأدى ذلك إلى تعزيز دور الجامعات في تطوير مراكز البحث العلمي فيها.
وأبان العنقري أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ليس لتأهيل أعضاء التدريس وإنما لرفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة . واستطرد أنه لا توجد جامعات في العالم نسبة المواطنين فيها 100%.
وفي سؤال عن اسباب استقطاب كوادر تدريس للجامعات في الوقت الذي نجد فيه آلافا من المبتعثين في برنامج خادم الحرمين الشريفين قال:
برنامج خادم الحرمين الشريفين ليس لتأهيل أعضاء هيئة اعضاء التدريس بل لتقديم المؤهلين لسوق العمل في كافة قطاعاته في القطاع الأهلي.
الجامعات لديها برامج أخرى لتأهيل أعضاء هيئة اعضاء التدريس لاختيار المعيدين وتعيينهم وابتعاثهم من قبل الجامعات، ولكن اذا صادف ان من كان ضمن البرنامج من تنطبق عليه شروط الجامعات في التعيين فهذا شيء جيد ويختصر الطريق على الجامعات.
وعما إذا كانت هناك نية لافتتاح جامعات حكومية جديدة قال:
افتتح عدد كبير من الجامعات خلال السنوات القليلة الماضية وعندما تبرز الحاجة لافتتاح المزيد بالتأكيد سيكون هناك قرار في ذلك.
وفي سؤال عن رسالته لطلاب الجامعات قال:
اقول للجميع كما قلت لأبنائي في المنزل ان التعليم والعلم هو الطريق للنجاح وتحقيق الأمنيات وليس هنالك أي شيء آخر غير العلم الحقيقي الذي يقودنا ويقود امتنا العربية والاسلامية الى اعلى الاماكن.
وعما يتم التركيز فيه بالنسبة لتخصصات المبتعثين قال:
نركز على التخصصات المهمة في سوق العمل ونركز على الجامعات المتميزة وهذه المرابح الرئيسية للبرنامج ونسعى سنة بعد اخرى لتطوير هذا البرنامج ليحقق الأهداف المرجوة .
وفي ما يتعلق بالجامعات الأهلية قال :
شمل محور التوسع انطلاقة غير مسبوقة في قطاع التعليم العالي الأهلي في تخصصات نوعية ترتبط بسوق العمل، وتمثل هذا في افتتاح 10 جامعات أهلية، وصل عدد كلياتها، وكليات التعليم الأهلي المستقلة، إلى أكثر من 60 كلية، تتكفل الدولة بسداد 50% من الرسوم الدراسة للطلبة المقبولين فيها كل عام، هذا بالإضافة إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ذات الطبيعة البحثية الخاصة.
وكان من نتائج تلك السياسات والإجراءات أن أدت إلى زيادة نسبة الملتحقين بالتعليم العالي في الفئة العمرية من 18% في عام 2000 إلى 31% في عام 2007، إلى أن وصلت في وقتنا الحاضر إلى نسبة 53%، وبهذا فقد تجاوزت نسبة الإلحاق في التعليم العالي في المملكة المعدل العالمي.