أكد القائم بالأعمال في سفارة السعودية لدى تايلاند عبد الإله الشعيبي لـ»مكة» أنه موجود حاليا في الرياض حتى إشعار آخر، بعد استدعائه من وزارة الخارجية للتشاور على خلفية ما صاحب الحكم النهائي في قضية مقتل رجل الأعمال السعودي الرويلي وتغيير القاضي بشكل مفاجئ، وما تلا ذلك من إسقاط التهم عن المتهمين، مؤكدا أن عودة العلاقات مرهونة بتحقيق العدالة وعودة الحق لأصحابه.
وقال إن الخسائر الاقتصادية على تايلاند جراء قطع العلاقات مع السعودية تفوق حجم التبادل التجاري السعودي الماليزي والسعودي الإندونيسي مجتمعين.
وأضاف:»على الرغم من وجود تبادل تجاري محدود حيث تستورد منها السعودية بعض أنواع السيارات والمكيفات، إلا أن ذلك ليس له تأثير على الاقتصاد التايلاندي، ولكن الشركات التايلاندية التي تتمتع بعمالة ماهرة خسرت حصتها وفرصتها من الاستفادة من النهضة التي مرت وتمر بها السعودية، إضافة لحرمان رجال الأعمال السعوديين والتايلنديين من الاستثمار كل في بلد الآخر».
وألمح إلى حرمان تايلاند من دخل السياحة الترفيهية والعلاجية حيث إن مقوماتها السياحية تتفوق على جارتيها إندونيسيا وماليزيا، وتساءل:»إذا كان عدد السياح الإماراتيين الذين يقل تعدادهم عن السعوديين كثيرا يبلغ 120 ألف سائح سنويا فكم سيبلغ عدد السياح السعوديين سنويا في حال عودة العلاقات؟».
وأكد أن عودة العلاقات مرهونة بتحقيق العدالة وعودة الحق لأصحابه، وبالتالي فالكرة الآن في ملعب الحكومة الموقتة الحالية.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر دبلوماسي مطلع لـ «مكة» عن أن التبادل التجاري بين السعودية وتايلاند في أدنى حدوده ما يتسبب بخسائر اقتصادية فادحة لتايلاند والتي تربطها تعاملات تجارية قوية مع شركة سابك السعودية؛ حيث تشتري منها البتروكيماويات التي تعتمد عليها بشكل رئيسي إما عبر وسيط خليجي أو من السوق السوداء ما يرفع التكلفة أضعافا مضاعفة.