أشار عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث إلى أن وجود عدد ممن أطلق سراحهم سابقاً بين الـ88 عنصراً من عناصر الفئة الضالة الذين ألقت وزارة الداخلية القبض عليهم أمس، يدل على أن هؤلاء مازالوا في غيهم وعدم استفادتهم من مركز الأمير نايف للمناصحة.
وأضاف الغيث بأن الإحصائات أثبتت أن 95% من خريجي مركز المناصحة لا يعودون لأي نوع من أنواع الأعمال الإرهابية والإجرامية وانخرطوا في المجتمع وأصبحوا أعضاء صالحين فيه، داعياً المواطنين والمقيمين للانتباه لأبنائهم حتى لا يغرر بهم كما يحدث على يد "داعش"، معتبراً ما تمارسه "داعش" مسيئا للإسلام والمسلمين.
وأوضح عضو مجلس الشورى أن المخابرات العالمية هي التي عملت على تدعيم "داعش"، مشبهاً داعش بخروف الأضحية، الذي يجري تسمينه تحضيراً لذبحه، مشدداً على أن هذه المخابرات هي التي ساهمت في تقوية التنظيم ومدته بالسلاح، متهماً المخابرات العراقية والإيرانية والأمريكية بتسليح "داعش"، مشيراً إلى انسحاب الجيش العراقي من بعض المناطق وتركه الأسلحة ليحصل عليها تنظيم "داعش".
وتساءل الغيث لماذا لم يطلق التنظيم طلقة واحدة على إيران؟ وهل أطلق التنظيم طلقة واحدة تجاه إسرائيل؟، معتبراً أن هذه أدلة على تبعية التنظيم لإيران والمخابرات الأمريكية، فكيف ينخدع الصغار والكبار بالعمائم والحديث عن الجهاد، عن أي جهاد يتحدثون وهي منظمة ثبت دعمها وتسليحها بواسطة المخابرات الدولية.
وعزا لجوء تنظيم "داعش" وأمثاله للاغتيال لضعف حجتهم، مشيراً لعدد من القضايا الخاسرة كما في الشيشان والبوسنة والعراق وسوريا، فكل ما يسمى بالجهاد ما هو إلا جهاد صوري يمارسه متطرفون وخوارج لم يناصروا الإسلام طوال 30 عاماً، بل منحوا القوى الاستعمارية حجة العودة للمنطقة، وهذا دليل على أنهم صنيعة الاستخبارات.