أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الأربعاء 3 سبتمبر/أيلول عن تعليق توريد السفينة الحربية الأولى من نوع "ميسترال" إلى روسيا.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن هولاند عقد في وقت سابق من يوم الأربعاء لقاء مع أعضاء لجنة الدفاع الفرنسية، تقرر خلاله أنه "لا توجد ظروف كافية لتوريد أول سفينة حاملة للمروحيات إلى روسيا".
وكانت الشركة الروسية لتصدير الأسلحة "روس أوبورون إكسبورت" وقعت مع شركة DCNS الفرنسية في يونيو/حزيران عام 2011 عقدا لبناء حاملتي المروحيات من طراز "ميسترال". وكان من المخطط أن يتم تسليم أولى السفينتين إلى موسكو في الخريف من العام الجاري.
موسكو ستطالب باريس بسداد جميع الخسائر
وفي مارس/آذار الماضي أعلن ميخائيل بوريسوف، نائب وزير الدفاع الروسي، أن موسكو ستطالب باريس بسداد جميع الخسائر المحتملة التي ستتكبدها في حال إحباط الصفقة البالغة قيمتها 1.2 مليار يورو.
وجاءت تصريحات بوريسوف ردا على ما قاله وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قبل أيام من ذلك عن احتمال نظر باريس في إمكانية إلغاء توريد سفينتي "ميسترال" لروسيا في حال ما وصفه بـ"استمرار التدخل الروسي في أوكرانيا".
الناتو: الحلف لم يؤثر على قرار باريس
وأعلن المكتب الإعلامي للناتو أن الحلف لم يمارس أي ضغوط على باريس في موضوع توريد السفينة لروسيا، مؤكدا أن فرنسا اتخذت "قرارا مستقلا لا يمت إلى الناتو بصلة". وذكر المكتب أن توريدات الأسلحة إلى بلدان ثالثة ليست من صلاحيات الحلف، وجميع القرارات بهذا الشأن تتخذ "على المستوى الوطني".