يدور بخلدك أنك تستحق زيادة في الراتب، أو ترقية ما، وأنت واثق أنك قد أصبحت أهلا لها. لكن السؤال الآن ما هو أفضل وقت لطلب تلك الزيادة؟ والمقصود هو أفضل لحظة من المرجح تماما أن تأتيك فيها الموافقة على طلبك هذا.
وإذا لم تحصل على الزيادة أو الترقية التي تريدها هذه المرة، فماذا تفعل لتحصل عليها في المرة القادمة؟ هل هناك بالفعل سبل لتحسين فرص حصولك عليها؟
هذه موضوعات تناولها العديد من الأشخاص المؤثرين على موقع لينكد ان "Linkedin" في الفترة الأخيرة، وإليكم ما قاله إثنان منهم.
ليز رايان - مديرة تنفيذية ومؤسسة لـ "هيومان وورك بليس"
كتبت رايان في موقعها، تحت عنوان (أفضل خمسة أوقات تطلب فيها زيادة الراتب)، تقول: "يمكن أن تظل طيلة عملك في بعض الوظائف دون أن تطلب زيادة في الراتب، ولكن هناك أمراً بالغ الأهمية يحدث لك عندما تتحدث عن قيمتك وقدرتك في هذه الوظيفة."
وتأتي اللحظة الحاسمة عندما تقدر قيمة عملك وإسهامك في الفريق وفي الشركة على نحو يدفع مديرك "إلى الإعتراف بالفجوة بين إسهامك والتعويض الذي تحصل عليه".
فما هي الأسس الصحيحة لطلب زيادة الراتب؟ تقول رايان: "من هذه الأسس أن بوسعك الحصول على زيادة في الراتب إذا ربطت بين قلة راتبك وبين ما يحصل عليه آخرون يؤدون العمل ذاته".
وكتبت تقول: "يمكنك أن تبحث مع رئيسك في العمل الزيادة في الراتب إذا عهد إليك بمسؤولية كبيرة جديدة ستجعل الشركة تكسب أموالا، أو توفر أموالاً لها".
وتضيف: "إذا ما غادر أحد (زملائك) العمل، أو أعفي أحد منه، وتوليت أنت مهامه، سيكون لديك عندها سبب وجيه لطلب الزيادة".
الآن بات لديك أسباب لطلب زيادة في الراتب، ولكن كما تقول رايان: "لا يمكنك الإنتظار حتى موعد المراجعة السنوية وإجتماعك بالمدير، لأن المدير في ذلك الوقت سيقترح عليك مرتبك الجديد،" بعد أن يكون قد حصل على موافقة مجلس الإدارة.
وتقترح رايان أن يكون لديك أولا شيء تعرضه على المدير من قبيل "خارطة طريق لمستقبلك في الشركة أو المكان الذي تعمل به".
وكتبت تقول: "إذا كنت تريد أن تضغط من أجل الحصول على أكثر مما يقرره صاحب العمل كعلاوة أو زيادة دورية، فعليك أن تثير المسألة قبل ثلاثة أشهر على الأقل قبل موعد الإجتماع الدوري للمراجعة".
وتضيف: "إذن، إعرض على رئيسك خارطة طريقك الوظيفي، وما يمكن أن تفعله للشركة والمسؤوليات أو القيمة التي أضفتها للشركة".
وتقول رايان: "قد لا نحصل على ما نطلب مطلقا، أو ربما لا نحصل عليه أول مرة نقترحه، لكن علينا أن نعرف قيمتنا، وتكون لدينا المقدرة على شرح قضيتنا وبيان تلك القيمة. ويجب أن تكون لدينا القدرة على التفاوض حول ما نستحقه من قيمة مثلما نفاوض في بيع وشراء منزل أو سيارة".
أليكس مالي – مدير تنفيذي بمؤسسة "سي بي إيه" (CPA) استراليا
كنت متأكدا من أن الترقية ستكون من نصيبك ولكن ذهبت إلى شخص آخر وحاز اللقب.
كتب مالي على صفحته مقالا بعنوان: لماذا أخذ شخص آخر مكانك في الترقية؟ يقول: "في مقتبل حياتي المهنية، شهدت ما أعتبرته استخفافا بالعدالة عندما كان زملائي يحصلون على ترقيات قبلي. وبعد عدة سنوات تعلمت كيف أعد نفسي بصورة فعالة للحصول على ترقية".
كيف تفعلها أنت كذلك؟ يعرض مالي خمسة نصائح رئيسية لتجعل نفسك ذا قيمة، وتترقى وتحصل على لقب جديد، منها:
"انظر إلى الخارج وليس إلى الداخل، وإقض بعض الوقت في مراقبة البيئات الخارجية التي ستؤثر في نهاية المطاف على مستقبل مؤسستك، وادرس الإتجاهات والتعليقات وأي معلومات أخرى ترسل دلائل وإشارات ذات صلة بما يحدث في قطاع عملك".
ويضيف مالي: "ابدأ في التمهيد لهذه الموضوعات وترويجها مع كبار الزملاء المحيطين بك في مجال العمل، واحرص على أن يشاع عنك أنك الشخص الذي يواكب ما يحدث في سوق العمل."
"اعمل من أجل كسب الإحترام لا الشهرة، فالترقيات على المدى القصير تأتي وتذهب، أما على المدى الطويل، فالاحترام هو الذي يبني لك مساراً وظيفيا إيجابيا،" كما يقول مالي.
ويضيف: "ولكي تبني احتراما مستداما، أظهر القدرة على البحث عن حلول عندما يستسلم الآخرون. وعندما تكون الصوت الإيجابي عندما تظهر المشاكل الصعبة سيجعلك تتفرد بالمكانة الرفيعة في أذهان زملائك، ويترك الانطباع الواضح بأنه يمكن أن يعول عليك في المستقبل في الظروف الصعبة أو المعقدة".
"تجنب أن تكون نمطيا، وعليك من آن لآخر اختبار قيمتك الوظيفية، وذلك بمقارنة مهاراتك بالوظائف والأدوار المعلن عنها، والتقدم أحيانا لوظائف مختلفة، أو التحدث إلى شركات التوظيف،" وفقا لمالي.
ويضيف: "هذا يجعلك على تواصل وتناغم دائم مع عملك وتطورك المهني، وسيفيدك ذلك ويوفر لك معلومات كافية عندما تتاح لك فرص مراجعة الأداء أو اقتراب موعد الترقيات. ومن الأسهل كثيرا أن تدافع عن حقك في الترقي وتوضح قضيتك عندما يكون لديك إحساس موضوعي بقيمتك في السوق."