أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، أن ما أشيع مؤخراً حول إلغاء مشروع محطة الشقيق 3 عارٍ من الصحة، مبيناً أن المشروع تم تأجيل البدء بتنفيذه، بعد الرفع لوزارة المالية والتي حظيت بتأييد المقام السامي على التأجيل.
وقال الحصين على هامش اللقاء الذي جمعه بأمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان في الرياض أمس، للاطلاع على مشاريع الوزارة الخاصة بالمنطقة وعلى خطة الوزارة "المتوقعة" إزاء الطلب المتنامي في الخدمات، لاسيما وأن منطقة المدينة المنورة تشهد مشاريع عملاقة، كتوسعة الحرم النبوي ومشروع القطار ومشروع المطار، "أن مشروع الشقيق مؤجل وأن المعتمد للشقيق 3 لم يعاد منه أي مبالغ وجميعها صرفت على مشاريع أكثر أهمية في هذا الوقت".
وأوضح وزير المياه والكهرباء أنه خلال الاجتماع، أنه تمت إحاطة الأمير فيصل بن سلمان بخطة الوزارة لغاية عام 2050م، وبمشاريع المياه الجوفية الإضافية والصرف الصحي والخزن الاستراتيجي، إضافة إلى عرض المشاريع الخاصة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه، وإيضاح ما تم البدء في تنفيذه وما هو قيد الدراسة أو الترسية، والميزانية القادمة المتوقعة ومناقشة انتقال أعمال المياه والصرف الصحي في المدينة المنورة وينبع من المديرية إلى شركة المياه الوطنية.
وأضاف الحصين، أن وزارته فضلت التركيز على جانب الترشيد بدل رفع التعرفة، حيث إن استهلاك الفرد في المملكة يقارب 370 مترا مكعبا في اليوم، مقارنة بـ150 متر مكعب لنظيره في الاتحاد الأوروبي، وأن الوزارة وزعت أدوات الترشيد على أكثر من 3 مليون منزل. وعند سؤال الحصين عن الانقطاعات المتكررة للمياه في بعض مناطق المملكة، أرجع ذلك إلى شركة المياه، معللاً الانقطاعات بأنها مؤقتة وليست بسبب نقص في المخزون.
وحول التعاون المشترك بين وزارتي المياه والإسكان، حيال حرمان بعض المواطنين من استحقاق المنزل وذلك لوجود "عدادات كهرباء" مسجلة باسمهم، أوضح الحصين أن الوزارة ليس لها دور إلا إيصال الخدمات للمناطق المطورة، أما عملية الاستحقاق وآلية التوزيع هي من اختصاص وزارة الإسكان، مشيراً إلى أن هناك تعاونا بين الوزارتين في هذا الجانب.