كشف مؤسس الرابطة الإغاثية للاجئين السوريين، مشرف حملات الحج عن شهداء سوريا الدكتور محمد النعيمي لـ»مكة» عن منع نحو 100متطرف يتبعون لتنظيمات إرهابية، حاولوا الدخول إلى مكة المكرمة خلال موسم حج هذا العام.
وأوضح أن وزارة الحج السعودية حريصة على وجود حجاج سوريين ضمن قوافل الحج، والتي تتوافد من جميع أنحاء العالم، وفق شروط وتنظيمات معينة، مضيفا أن من أبرز مميزات الحج لهذا العام السماح للسوريين الموجودين داخل المملكة بالحج ممن قدموا بتأشيرة زيارة.
وبين أنه فتحت خمسة مكاتب معتمدة للحجاج السوريين في عدد من الدول، منها تركيا وتوجد بها المكاتب الرئيسة، ولبنان، ومصر، والسعودية، والإمارات، وقطر، إضافة إلى افتتاح مكاتب أخرى في داخل سوريا بالمناطق المحررة، أهمها ريف إدلب، مشيرا إلى أن إجمالي أعداد الحجاج السوريين لهذا العام من داخل سوريا وخارجها 12800 حاج، وأن أبرز الشروط التي تسمح للسوريين بالحج هي تلك التي يجب أن تتوفر للذين داخل سوريا والموجودين بالمناطق المحررة، وأن تتوفر لديهم جوازات سفر سارية المفعول، لافتا إلى أن هناك سوريين يرغبون بالحج، ولكن لا يستطيعون بسبب وجودهم في المناطق التي تحت سيطرة النظام السوري.
إشاعات مغرضة
وعن الإشاعات التي تم تداولها فيما يخص منع السلطات السعودية السوريين من الحج هذا العام، أكد الدكتور النعيمي أن هذا الأمر غير صحيح، وحاول النظام السوري اللعب على هذا الوتر عبر تصريحه عبر وسائل الإعلام المختلفة أن الحكومة السعودية منعت الحجاج السوريين من دخول المملكة للحج لهذا العام، مضيفا في ذات الوقت أن السعودية رفضت التعامل مع وزارة الحج السورية بشكل مباشر باعتبارها أحد أركان النظام غير المعترف به منذ سنوات مع فقدان شرعيته.
وأفاد أن السعودية رفضت استقبال أي حاج قادم من قبل وزارة الحج السورية، والسماح فقط للحجاج السوريين الذين قدموا من قبل الائتلاف السوري عن طريق لجنة الحجاج العليا في الائتلاف السوري بحكم أنها المسؤولة وفق اشتراطات معينة.
لا صحة لإرجاع الحجاج
وعن رفض حجاج سوريين دخول المملكة بعد وصولهم مطار الملك عبدالعزيز بجدة بسبب أن جوازاتهم مزورة ونحو ذلك، قال هذه إشاعات، ولا يمكن وضع فيزا حج لأي حاج سوري إلا بعد التأكد من صلاحية جوازه.
وأضاف أنه رفض عدد من الجوازات ولكن ليس داخل السعودية، وإنما في خارجها من قبل سفارة المملكة بالخارج، وسبب الرفض أن الجواز إما أن يكون قديما أو أن المعلومات الموجودة داخل الجوازات غير واضحة، ونحو ذلك، وهذا الأمر عرف دبلوماسي، ولا يقف على دولة معينة.
تسهيلات وتخفيضات
وعن إجمالي أعداد حملة الحج عن الشهداء نوه الدكتور النعيمي أنه 450 حاجا، وهؤلاء لا يندرجون ضمن أعداد الحجاج السوريين، وبالتالي فإن هذه الحملة لمن يرغب في الحج عن الشهداء السوريين.
وعن وجود سعوديين في هذه الحملة أكد أن 120 شابا سعوديا تطوعوا للحج عن الشهداء وتم إعطاؤهم بيانات ومعلومات عن الشهداء الذين سيحجون عنهم، أما البقية فغالبيتهم سوريون سبق لهم الحج وهم موجودون داخل المملكة.
وذكر أن وزارة الحج السعودية قدمت تسهيلات كثيرة وتخفيضات للحجاج السوريين سواء في الإقامة أوالسكن والطعام، مضيفا أنه تم تقسيم عدد الحجاج السوريين إلى 840 مجموعة.