أكد لـ «عكاظ» الشيخ محمد ماجد مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشؤون الإسلامية وإمام مركز العالم الإسلامي في أمريكا، أن حج هذا العام كان ميسراً.
وقال «الحج في هذا العام كان ميسراً من الاستقبال في المطار إلى وصولنا إلى مكة المكرمة، ولمسنا الجهود العظيمة المبذولة في توسعة الحرم، ما يدل على الاهتمام البالغ من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين بتيسير وتسهيل أمور الحجاج، فالله سبحانه كتب لهذه البلاد المقدسة أن تكون قبلة المسلمين والقائمين عليها يكونوا بهذه المسؤولية من الاهتمام بشؤون المسلمين وخدمة الحرم المكي والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة».
وحول ما يدور من قضايا تعصف المجتمعات الإسلامية بسبب العنف والتطرف، قال «الإسلام يدعونا إلى الوسطية التي تقوم على الثوابت، والثوابت هي ارتباط الإنسان بالقيم العليا للإسلام، قيم الحق والعدل والتوحيد، والإسلام يدعو إلى التسامح والتواصل مع الآخرين، ما نراه اليوم للأسف الشديد من تشدد وتطرف يقتل الأبرياء ويقتل أهل الأديان الأخرى في بعض بلاد المسلمين أدى لتشويه صورة الإسلام الذي حرم الاعتداء، ولكن الذي يثلج الصدر أن غالبية المسلمين في العالم هم من أمة الوسط، ونقول لمواطنينا من أهل الأديان الأخرى في أمريكا لا تجعلوا هذه الأحداث تسيطر على تفكيركم وتظنوا أن هذا هو الإسلام، وأنتم تعلمون أن في أمريكا ملايين من المسلمين يعيشون في سلام وأمان مع غيرهم، يتفاعلون مع قضايا وطنهم أمريكا».
وعن أمنياته ودعواته في حج هذا العام، قال ماجد «أسال الله سبحانه وتعالى أن يجعل المسلمين في أمريكا نموذجاً للخلق الرفيع وأن تكون قدوتهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) وأيضا قوله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، فنحن نريد أمة الرحمة والتراحم التي تبرز أن هذا الإسلام جاء لخدمة الإنسانية، كما أسأل الله أن يحقن دماء المسلمين حيثما كانوا وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن».
وفي ختام تصريحاته أشار ماجد إلى أن الحجاج الأمريكيين في موسم حج هذا العام أثنوا على رجال الأمن السعوديين على تنظيمهم أعمال مناسك الحج، وسلموا عليهم يدا بيد لوقوفهم لساعات طويلة ومساعدتهم لجميع الحجاج، فكان رد رجال الأمن «هذا واجبنا ولا نريد منكم سوى الدعاء»، فكانت لفتة بارعة وجميلة. يذكر أن محمد ماجد هو رئيس لجنة حوار الأديان في مقاطعة فيرفاكس بولاية فيرجينيا وعضو في لجنة حوار الأديان التي تهتم وتعنى بالقضايا الاجتماعية في الولايات المتحدة.