أكد وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار أن حج العام المقبل 1436 سيكون بداية التطبيق الشامل لمشروع المسار الإلكتروني بعناصره الأساسية، بعد أن قامت الوزارة خلال عام 35 بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع والتي تعتبر تمهيداً للمرحلة الثانية.
وعرض د. حجار النقاط التي سيتم تنفيذها في المرحلة الثانية والتي سيتم فيها استكمال ربط أسماء الحجاج بحزم الخدمات وتحديد المفوضين باستخدام النظام في كل دولة لعام 1436 والبدء المبكر في إبرام تعاقدات حزم الخدمات والجاهزية للقراءة الآلية لبيانات جوازات السفر وربط أسماء الحجاج بها.
وقال في كلمته التي ألقاها مساء يوم أمس الأول في الحفل السنوي لرؤساء وأعضاء مكاتب شؤون الحجاج وضيوف ندوة الحج الكبرى لموسم حج هذا العام 1435ه، وتوزيع جائزة أفضل الأعمال الإعلامية في الحج للعام 1434ه، وتكريم وسائل الإعلام المختلفة المتميزة: "أهنئكم وأبارك لكم نجاح موسم حج هذا العام، بفضل من الله ثم بفضل الدعم والتوجيه والمتابعة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وبإشراف سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وسمو أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج المركزية بالمدينة المنورة".
وأضاف د. الحجار أن المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً فخورة بخدمة ضيوف الرحمن القادمين من جميع أرجاء العالم ليكملوا الركن الخامس من أركان الإسلام التي وضعت إعمار الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ورعاية ضيوف الرحمن في قمة أولوياتها وقد جسد هذا الاهتمام في مشروعات عملاقة يشاهدها الجميع في جميع أماكن تواجد الحجاج.
ونوه بحرص وزارة الحج وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على تهيئة الفرصة المناسبة لالتقاء النخب المتميزة من المسلمين من داخل المملكة وخارجها لتبادل الآراء والأفكار حول أفضل السبل لأداء الشعائر والمناسك بأسلوب حضاري يعبر عن قيمة الإسلام السمحة وذلك في ندوة الحج الكبرى التي نظمتها الوزارة مؤخراً في دورتها ال 39 في رحاب مكة المكرمة بمشاركة أكثر من 200 باحث وعالم ومفكر من مختلف دول العالم.
وتمنى د. الحجار من المشاركين في ندوة الحج الكبرى أن ينقلوا لمجتمعاتهم الصور الحقيقية للإسلام والتي عاشوها واقعاً في منى وعرفات ومزدلفة بما فيها من معان سامية في التسامح والإيثار والمحبة والتواضع والسلام والصبر وكانت سبباً في دخول الملايين في دين الله أفواجاً وأن يترجموا ما تم التوصل إليه من توصيات في برامج ومحاضرات تسهم في بيان قدسية الزمان والمكان والارتقاء بالسلوك الحضاري للمسلمين في أداء الشعائر والمناسك، مشيداً بدور الإعلام الكبير بجميع أنماطه المرئي والمسموع والمقروء في تغطية ونقل شعائر الحج لكل العالم وإبراز الجهود الكبيرة في خدمة ضيوف الرحمن ويستحقون منا كل المحبة والتقدير والاحترام.