حض مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستفان دي ميستورا، تركيا على السماح للمتطوعين العبور إلى سوريا للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) التي تتعرض لهجمات مكثفة يشنها تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال دي ميستورا الذي استشهد بالقرار الأممي رقم 2170 إن جميع الأطراف مطالبة بالقيام بما في وسعها من أجل وقف المذبحة في كوباني.
وأضاف المبعوث الأممي إلي سوريا إن نحو 700 شخص معظمهم من كبار السن لا يزالون عالقين في هذه المدينة الكردية كما أن آلافا آخرين يوجدون في منطقة الحدود السورية التركية.
وتابع دي ميستورا قائلا إن الأمم المتحدة لا ترغب في حدوث مذبحة أخرى على غرار ما حدث في سريبرينيتسا عندما قتلت قوات صرب البوسنة آلافا من المسلمين الرجال والأطفال في عام 1995 خلال النزاع في البوسنة.
وأدى رفض الحكومة التركية استخدام قوتها العسكرية من أجل الدفاع عن كوباني إلى اندلاع احتجاجات من قبل متظاهرين موالين للأكراد.
وقال وزير الداخلية التركي إيفكان علاء إن أكثر من 30 شخصا قتلوا في الاحتجاجات.
كوباني
تدور معارك عنيفة في شرق المدينة بين المدافعين عن المدينة وبين تنظيم الدولة
وفي إطار التطوارت الميدانية، قالت مصادر كردية سورية من داخل كوباني لبي بي سي إن طيران التحالف الدولي شن سلسلة غارات الجمعة على مناطق تقع في الجهة الشرقية والجنوب شرقية من كوباني استهدفت مواقع للدولة الاسلامية.
وتدور معارك عنيفة في شرق المدينة بين المدافعين عن المدينة مما يعرف بوحدات حماية الشعب الكردي وبين تنظيم الدولة لا سيما في حي الصناعة وما يعرف بالمربع الأمني.
وذكرت التقارير أن مقاتلي الدولة يتقدمون فيها ولا سيما من الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية.
وأفادت آخر المعلومات أن تنظيم الدولة يسيطر حاليا على مبنى المخفر القديم المعروف بالاسايش في حين ان مبنى السرايا الحكومي لا يزال بيد وحدات حماية الشعب الكردي.
ويمكن مشاهدة سحب الدخان ترتفع من المدينة وكذلك سماع صوت الاشتباكات.
وتضاربت الأنباء بشأن مدى التقدم الذي أحرزه التنظيم، فبينما قالت بعض المصادر في المدينة إن التنظيم بات يسيطر على نصفها، قال رئيس الهيئة التنفيذية لما يعرف بالادارة الذاتية لمقاطعة كوباني أنور مسلم الموجود داخل مدينة كوباني إن 35 في المئة من المدينة أصبح تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
وأضاف مسلم في اتصال هاتفي مع مراسل بي بي سي على الحدود التركية السورية، وائل الحجار، أن كل الاحتمالات ممكنة بما فيها سقوط المدينة اذا لم يتم دعم المقاتلين فيها بالسلاح.
وأوضح مسلم أن تنظيم الدولة شن هجمات من ثلاثة محاور على الجهات الجنوبية والجنوب الشرقية والشرقية، مضيفا أن عناصر التنظيم استطاعوا احتلال مبنى المخفر القديم المعروف بالاسايش ومبنى المحكمة نافيا ان يكونوا سيطروا على مقر حزب الاتحاد الديمقراطي في المدينة.
وقال مسلم إن تنظيم الدولة استقدم تعزيزات من منبج وجرابلس في ريف حلب.
ودعا مسلم المجتمع الدولي الى التدخل العاجل وفتح ممر آمن لإنقاذ المدنيين العالقين في المدينة وعلى طول الحدود مع تركيا.