شوه مجهولون جدران مدرسة في مدينة أبها بعبارات منافية للأخلاق والدين، وعبر عدد من أهالي الحي الذي تقع فيه المدرسة لـ«عكاظ» عن استيائهم من تلك العبارات، وبينوا أنها لا تمثل إلا أصحابها، مؤكدين أن مثل هذه العبارات المقيتة لا تعدو كونها مجرد تصرفات وسلوكيات فردية.
وأكد المواطن حسام العسيري، أن وجود بعض العبارات غير الأخلاقية على الجدران والمدارس، أمر يوجب تكثيف الجهود التوعوية والتثقيفية للحد من هذه السلوكيات، التي قد يقوم بها بعض المراهقين وصغار السن لعدم إدراكهم بخطورتها.
من جانبه، قال مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعسير الشيخ عامر العامر، إن ما نراه من كتابات عشوائية على الأرصفة وجدران بعض المدارس هو تصرف غير حضاري ولا يمثل مجتمع المملكة الذي يعتبر مجتمع وحدة ومجتمع تكامل، ويعود فضل ذلك لله تعالى ثم لجهود المؤسس -رحمه الله- والذي بنى هذه الوحدة.
وتبذل حكومتنا الرشيدة جهودا جبارة في التوعية والتعليم، ووصل بها الحد إلى نقل بعض المعلمين بالطائرات في بعض الأحيان لنشر العلم، ولدينا أكثر من 2500 هجرة لنشر العلم، والتوعية، وإذا تحلى الإنسان بما يستقيه في المدارس من تعاليم دينية وتعاليم وطنية فإنها بلا شك ستمنعه عن مثل هذه الكتابات.
وأضاف العامر «على الأسر والمدارس والمساجد القيام أدوارها في توعية الأبناء والأطفال حتى يبقى هذا المجتمع متلاحما كما هو، خصوصا أن العالم الإسلامي ينظر إلينا نظرة خاصة كون بلادنا حاضنة للحرمين الشريفين».
بدوره، أوضح لـ«عكاظ» مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم بعسير جلوي آل كركمان أن رسالتنا في التربية هي التوعية، وجمع الطلاب في بوتقة واحدة ولدينا برامج عديدة في هذا الجانب، مثل برامج تعزيز الولاء والانتماء، وغرس القيم الدينية والوطنية، والحفاظ على اللحمة الوطنية، ومن يكتب هذه العبارات هم أشخاص نرجح أن يكونوا غير منتسبين لقطاعات التعليم.
وأضاف كركمان «نطبق لائحة في هذا الشأن على المخالفين من الطلاب، ولدينا فرق صيانة دورية تقوم بإزالة العبارات المخالفة عبر ما يرفع لنا من مديري المدارس بشكل مستمر».