ارتفاع نسبة غياب الطلاب عن المدارس بجميع مراحلها أصبح شيئا مألوفا في ظل تهاون العديد من أولياء أمور الطلبة مما سبب إرباكا للعملية التعليمية ولم يعد الحسم من الدرجات مجديا، ويعود ذلك لإهمال أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم وحثهم على عدم الغياب مع وجوب زيارات المدارس للوقوف على مستوياتهم والملاحظات المدونة بخصوصهم وحضور اجتماعات مجالس الآباء التي تشهد عزوفا من الآباء مقارنة بمجالس الأمهات في مدارس البنات.
وحيث أن غياب الطلاب لا يعد ضررة للطالب وأسرته فقط بل ينتقل للشارع العام وارتكاب المخالفات المرورية والجنائية مما يستدعي مطالبة وزارة التربية والتعليم باتخاذ إجراءات صارمة على الآباء المتخلفون أبناؤهم عن الدراسة وعدم مبالاتهم بمصير أبنائهم التعليمي وليس فقط الحسم من الدرجات الذي لم يعد مجديا مع انتشار ظاهرة الغياب الجماعي للطلبة.
وهذا الأمر المزعج تربويا واجتماعيا دعا احدى الدول الخليجية الى المطالبة بتطبيق عقوبة الحسم من مرتبات الآباء المتخلفون أبناؤهم عن الدراسة.
فكرة محاسبة اولياء امور الطلبة عن تخلفهم لاقت استحسان الكثير من التربويين والتربويات وهو يدعونا لمناشدة وزارة التربية والتعليم بإيجاد عقوبات صارمة على الآباء وليس على الطلبة فقط من خلال الحسم الذي أصبح الطالب لا يبالي فيه في وقت تزيد الفجوة بينه وبين والده وأفراد أسرته حيث تتفاجأ بعدم معرفته للسنة الدراسية التي يدرس فيها ابنه وذلك نتاج إهمال واضح من الآباء يحتاج الى وقفة صارمة لإعادة الهيبة للعملية التربوية التعليمية وعدم الزج بأبنائنا في الشوارع والمقاهي وساحات التفحيط في وقت يتعمدون الغياب عن الدراسة لعدم وجود الرادع المجدي.