أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة" نبيل المبارك، على حياد سمة في العلاقة بين المقترضين وجهات التمويل، وأنها لا تتخذ أي قرار تمويلي سواءً سلبي أو إيجابي، مشيراً إلى عدم وجود قائمة سوداء في سمة إطلاقاً منذ عام 2004م وذلك مع انطلاقة عمل سمة في السوق السعودية كشركة معلومات ائتمانية تعمل وفق نظام المعلومات الائتمانية ولائحته التنفيذية وتحت رقابة وإشراف مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما).
وجاءت تصريحات المبارك فيما تنهي سمة استعداداتها النهائية لاستضافة المؤتمر الدولي التاسع للمعلومات الائتمانية خلال الفترة 20-21 أكتوبر الجاري في غراند حياة دبي، حيث أشار أن معلومات سمة الائتمانية تسهم في بناء التاريخ الائتماني الجيد من خلال توفير المعلومات الائتمانية الدقيقة والمحدثة، علاوة على أنها تساعد الجهات المقرضة على اتخاذ قرارات ائتمانية سريعة وموضوعية مما يساهم في وجود خدمات أفضل تقدم للعميل نظراً لوجود منافسة بين الجهات المقرضة، مشيراً أنه يتم الاحتفاظ بالمعلومات السلبية في التقرير الائتماني للمستهلك مدة أقصاها خمس سنوات من تاريخ تسوية المديونية أو حل النزاع، ويستثنى من ذلك حالات الإفلاس والإعسار والتزامات الزكاة والضريبة المتأخرة حيث تبقى في التقرير الائتماني لمدة عشر سنوات، فيما تحفظ الدعاوى القضائية القائمة في التقرير الائتماني حتى تسويتها.
من جهة أخرى، كشفت دراسة مسحية أجرتها سمة عن معلومات مهمة وقيمة حول أنماط سلوكيات السداد لدى المتعثرين، حيث أوضحت الدراسة التي اشتملت على 1000 متعثر أن 4 في المئة من المتعثرين هم من حملة الشهادة الابتدائية، و12 في المئة من المتعثرين من حملة الكفاءة المتوسطة، و39 في المئة من حملة الشهادة الثانوية، بينما 32 في المئة من حملة الشهادة الجامعية. كما كشفت الدراسة أن 90 في المئة من المتعثرين متزوجون، وأن متوسط الدخل الشهري لزوجات المتعثرين هو 7000 آلاف ريال. وحول آلية السداد، كشفت دراسة سمة أن 78 في المئة من المتعثرين يدفعون الاحتياجات المنزلية نقداً، بينما 5 في المئة يدفعون عبر استخدام البطاقات الائتمانية. كما أن 70 في المئة من المتعثرين يشترون الاحتياجات المنزلية من الأسواق الكبيرة، بينما 30 في المئة من المحلات الصغيرة.
وحول نمط السياح المتعثرين، كشفت دراسة سمة أن 69 في المئة من السياح المتعثرين يفضلون دفع تكاليف السفر نقداً، بينما 26 في المئة عبر البطاقات الائتمانية و4 في المئة عبر الشيكات السياحية. كما أوضحت الدراسة أن 73 في المئة من إجمالي السياح المتعثرين هم من السياح خارج المملكة كما كشفت أن متوسط دخل السياح المتعثرين هو 10,755 ريالا.
وحول نمط الاستثمار لدى المتعثرين، كشفت الدراسة أن 80 في المئة من المتعثرين سبق لهم الاستثمار في سوق الأسهم السعودية لكنهم حالياً خارج السوق. كما أوضحت الدراسة أن 66 في المئة استثمروا في السوق بشكل مباشر بينما 16 في المئة استثمروا أموالهم عبر صناديق استثمارية.
وكشفت الدارسة أن 46 في المئة من المتعثرين يلجأون للاستدانة من أصدقائهم حال تخلفهم عن السداد، بينما يقوم 27 في المئة بإشعار الجهة الدائنة بعدم قدرتهم على السداد، بينما لا يتخذ 22 في المئة أي خطوة جدية في حال عدم قدرتهم على السداد. وحول النمط الصحي للمتعثرين، كشفت دراسة سمة أن 68 في المئة من المتعثرين لا يمتلكون تأميناً صحياً بينما 32 في المئة منهم يتمتعون بتأمين صحي. كما أوضحت الدراسة أن 65 في المئة من المتعثرين يتوجهون للمستشفيات الحكومية بينما يتوجه 35 في المئة من المتعثرين إلى المستشفيات الخاصة. أما البطاقات الائتمانية، فبينت الدراسة أن متوسط عدد البطاقات الائتمانية للمتعثرين هي بطاقة ائتمانية واحدة لكل متعثر. كما كشفت الدراسة أن 80 في المئة من المتعثرين يمتلكون سيارات مصنوعة بعد عام 2000 م. كما تبين أن 36 في المئة من المتعثرين يشترون سياراتهم نقداً، و31 في المئة بالتقسيط و4 في المئة عن طريق القروض، كما أوضحت الدراسة أن 44 في المئة أثرت فيهم الإعلانات الترويجية لمنتجات المصارف.