أفاد مراسلنا من على الحدود التركية السورية بدخول الدفعة الأولى من الجيش السوري الحر إلى بلدة كوباني عبر البوابة الحدودية في تركيا وبصحبتها خمس مركيات عسكرية، بينما لم تصل قوات البشمركة بعد الى النقطة الحدودية.
وأشار إلى أن نحو 50 عنصرا من الجيش الحر وصلوا مع آلياتهم وعتادهم العسكري للحدود، في الوقت الذي وصلت قوات البشمركة إلى مطار شانلي أورفا جنوب تركيا في وقت مبكر فجر الأربعاء.
وأكد مصدر مطلع في وزارة البيشمركة أن القوة التي تحركت من إقليم كردستان باتجاه مدينة كوباني قوة إسناد مدفعي مهمتها توفير الدعم الميداني للمقاتلين في الخطوط الامامية في كوباني.
وسيتم نقل القوات التركية على متن حافلات إلى بلدة سروج التركية قرب كوباني بينما تضطلع قوات الأمن التركية بمهمة تأمين حركة التنقل لهذه القوات.
وكانت قيادات كردية أعلنت، مساء الثلاثاء، أن مقاتلين من قوات البشمركة من إقليم كردستان العراق عبروا إلى الأراضي التركية في طريقهم إلى مدينة كوباني، حيث نجح مسلحون أكراد في قتل 9 من عناصر تنظيم الدولة في كمين.
ونقلت رويترز عن القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، صالح مسلم، قوله إن حوالي 150 من مقاتلي البشمركة عبروا الى تركيا للانضمام إلى المقاتلين الأكراد المدافعين عن كوباني ضد مقاتلي تنظيم الدولة.
وتوقع مسلم أن يصل مقاتلو البشمركة في وقت لاحق الليلة إلى كوباني، التي تشهد منذ نحو شهر ونصف محاولات من التنظيم المتشدد للسيطرة عليها، وسط مقاومة من الأكراد السوريين مدعومين بغطاء جوي من طائرات التحالف.
وكانت الحكومة التركية أكدت في وقت سابق على السماح للمقاتلين القادمين من كردستان العراق العبور إلى كوباني، مع تكرار موقفها المنتقد للمقاتلين الأكراد في المدينة، التابعين لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي تعتبره أنقرة تنظيما "إرهابيا".
وفي هذا السياق، قتل 9 من عناصر تنظيم داعش في كمين نصبه لهم مقاتلون من "وحدات حماية الشعب" الكردي شرق كوباني الثلاثاء، في وقت استمرت الغارات الجوية في استهداف مواقع المتشددين.