علمت "سبق" من مصادر مطلعة، أن رئيساً سابقاً لنادٍ رياضي شهير بجدة، تَدَخّل في قضية "مزور توقيع وزير العمل"، بعد أن قاد محاولات متتالية لإثناء الشاهد الرئيس في القضية عن مطالباته الحثيثة بمحاكمة المدير العام المتهم، عقب تجمد ملف القضية لمدة ٣ أعوام، قبل أن تتحرك تفاعلاً مع شكوى الشاهد الرئيس التي رفعها للجهات الرسمية.
ولم تنجح محاولات رئيس النادي الشهير في إيقاف الشاهد؛ حيث اجتمع معه عدة مرات بوجود شخصية أخرى مقربة من المدير العام المتهم، وتوقفت تلك المحاولات عندما نجح الشاهد في تحويل القضية إلى ديوان المظالم، عقب مطالباته البرقية والشفهية المتواصلة، وبدأت فعلاً محاكمة المتهمين مطلع الشهر الماضي.
وكانت "سبق" قد انفردت بنشر تفاصيل قضية تزوير توقيع وزير العمل، وكشفت اتهام هيئة الرقابة والتحقيق لمدير عام في ديوان وزارة العمل بالرياض، بتزوير توقيع الوزير لاستخراج ١٠٨٣ تأشيرة باكستانية لصالح ٣ شركات محلية.
في نفس السياق أوضح لـ"سبق" الشاهد الرئيس في القضية حول ما تردد عن وجود شخص مجهول متهم بالقضية؛ وفقاً لرواية مقربين من المدير العام المتورط، وقال: "هي محاولة يائسة منهم لإبعاد التهمة عن المدير العام؛ ولكن هناك تسجيلات لعشرات المكالمات وهو يحثنا على سرعة إنهاء التأشيرات الـ ١٠٨٣ المزورة، إضافة لوجود أربعة شهود يؤكدون أن المسؤول المذكور هو مَن كان يتابع المعاملات بإلحاح؛ فكيف يتابعها ويبلغ عن تزويرها في نفس الوقت".
وأردف: "هناك العديد من المقربين من المدير العام المتهم بالتزوير يحاولون إخراجه من القضية بأي طريقة؛ من خلال محاولة تغيير مسارها وإلباسها لمجهول؛ ولكن ثقتي في الله كبيرة ثم في عدالة المحاكم السعودية لمحاكمة الفاسد؛ مهما علا منصبه؛ تطبيقاً لشرع الله، وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله- الذي يطالب بتطبيق النظام على أي مسؤول نافذ، كائناً من كان، والضرب بيد من حديد على أولئك المفسدين".
