أكدت وحدة الحماية الاجتماعية في محافظة جدة على لسان مديرها صالح الغامدي، أن ما تعرضت له الطفلة ليلى ذات الـ8 سنوات من عنف جسدي ونفسي وحرق في أجزاء حساسة من جسدها، هو عنف جنائي، مشيرا إلى أن القضية ستحال إلى الشرطة للتحقيق ومن ثم لهيئة التحقيق والادعاء العام والشرع للفصل، وسيتم تسليم الطفلة إلى امها وجدها خلال التحقيق في القضية.
وذكر الغامدي أن الطفلة سحبت من والدها في وقت سابق وسلمت للأم ولم تمكث سوى اسبوع واحد فقط حتى اعادتها إليه لعدم قدرتها على تربيتها، وفي المرة السابقة لم يكن هناك عنف من قبل الوالد او زوجة الأب، ولكن هذه المرة اتضح وجود عنف جنائي.
وكانت وحدة الحماية الاجتماعية سجلت حالة عنف جسدي ونفسي للطفلة، حيث تم ربطها وحرقها في جسدها، وضربها في وجهها ويديها مع وجود كدمات على العين، وخضعت للكشف من قبل الطب الشرعي أمس، وتشير المعلومات الاولية الى ان المتهم في حالة العنف هي زوجة الاب.
وذكرت الباحثة الاجتماعية أن والدها أحضرها إلى والدتها البارحة الأولى وهي تعاني من الكدمات وفي اليوم الثاني ذهبت إلى المدرسة ليتم كشف الاعتداء عليها من قبل المرشدة الطلابية التي أبلغت وحدة الحماية من العنف الأسري مباشرة.
وبينت نسرين أبو طه أن الطفلة سبق وأن سجلت عنفا جسديا ومعاملة سيئة من الأب وزوجته، موضحة أن الطفلة شكت من أن زوجة أبيها قيدتها وحرقتها وضربتها ويجري التحقق من ادعاءات الطفلة، مشيرة إلى أن الطفلة قالت إن زوجة الأب تقوم بتحريض أخيها الأصغر بقتلها بالسكين ومحاولة خنقها أثناء النوم.
وأوضحت أن فريقا من الشؤون الاجتماعية باشر الحالة ويتم التعامل معها، كاشفة أن الطفلة تعرضت لاعتداءات عدة منذ 4 سنوات وهي مثبتة في التحقيقات والمحاضر التي تحتفظ بها وحدة الحماية الاجتماعية، كما أن الطفلة ذكرت عدة طرق في ضربها والاعتداء عليها من قبل الأب وزوجته.