فيما أكدت مصادر مطلعة وجود نقص حاد في الكوادر الطبية السعودية المتخصصة في علاج مدمني المخدرات وإعادة تأهيلهم، محددة عددهم بستة أطباء سعوديين فقط من إجمالي الأطباء المعالجين بمستشفيات وزارة الصحة، كشف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله بن محمد الشريف، وجود توجه للاستعانة بالمبتعثين لسد النقص، إذ يجري تنسيق في هذا الشأن.
وقال الشريف في تصريحات إلى "الوطن": "إن الطلبة المبتعثين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يمكن أن يسهموا واقعياً في ملء فراغ ذلك النقص، من خلال توجههم أو توجيههم إلى دراسة التخصصات الطبية المرتبطة بعلاج مدمني المخدرات".
وقال الشريف، إنه ينبغي أن يكون هناك مبتعثون قادرون على دراسة التخصصات الطبية والنفسية والاجتماعية المتعلقة بعلاج الأفراد وتأهيلهم لمكافحة سموم المخدرات، وبخاصة أن بعض دول الابتعاث لديها خبرة كبيرة من خلال مختصيها ومشافي العلاج المتقدمة في ذلك.
وفضل الشريف عدم الخوض في ذكر أي تفاصيل تتعلق بأرقام الأطباء السعوديين المستقبليين الذين تحتاجهم المشافي المتخصصة في المملكة باعتبارها خارج نطاق "صلاحياته"، على حد قوله.
وحاولت "الوطن" الحصول على العدد المطلوب من الأطباء السعوديين لسد نقص مسشتفيات الأمل للصحة النفسية في المملكة، من خلال مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة الدكتور عبدالحميد الحبيب، إلا أنه لم يتسن لها ذلك، رغم الاتصالات المتكررة به.
ووفقاً لمعلومات خاصة حصلت عليها "الوطن" من بعض المصادر المطلعة في مستشفيات الأمل، فإن هناك ما يقرب من 1600 شخص (من الجنسين) يحتاجون للعلاج أسبوعياً من المخدرات. فيما أشارت معلومات أخرى أن النقص في الكوادر المحلية لا يتعلق بالأطباء فقط، بل ينسحب ذلك على الكادر المتخصص في علم النفس والاجتماع المتعلق بعلاج الإدمان، لإعادة تأهيل المدمنين نفسيا واجتماعيا وسلوكيا.