تختزن ذاكرة كبير مشجعي المنتخب العراقي مهدي الكعبي(60 عاما) الكثير من الذكريات عن دورات الخليج بعد أن ارتبط بها منذ النسخة الرابعة بقطر 1976، ومنذ ذلك الوقت لم يغب عنها مع زميله المشجع قدوري الذي غيبه المرض عن خليجي 22 .
يقول أبوعلي: قلبي متيم بالعراقي ولن أفارقه أينما حل.
ولو كان حب العراق جريمة لكنت أول المجرمين بحبه.
ويشير الكعبي إلى قوة الرابطة مع كبار مشجعي المنتخبات الخليجية، ويؤكد أنه افتقد رفيق دربه قدوري، وقائد الرابطة السعودية صالح القرني، وقائد مشجعي المنتخب الكويتي جواد قبقب الذي يعاني من المرض، إلى جانب الإعلامي القطري الشهير محمد اللنجاوي، شفاه الله.
ويعتز الكعبي بعلاقته المتينة بقائد المنتخب الإماراتي خالد الحرية.
وتضجر كبير مشجعي المنتخب العراقي من الزحمة المرورية التي تعاني منها الرياض، واقترح على قاطنيها تقليل الحركة لحين انتهاء خليجي 22، وقال: لم أشهد زحاما مروريا في الدول التي زرتها كالذي شاهدته بالرياض.
وعن شهرته التي طغت في العالم العربي بزيه الذي لم يبدله الزمن أجاب: أنا أشهر رجل في العراق، فكل زعماء العراق يعرفونني جيدا، من البكر مرورا بصدام حسين إلى نور المالكي الذي استقبلني ضمن البعثة العراقية بعد تحقيق المنتخب كأس آسيا 2007.
ويستذكر الكعبي قصة طريفة في البطولة الآسيوية التي كسبها المنتخب العراقي أمام المنتخب السعودي بهدف يونس محمود بقوله: جلبت عواطف الجماهير الإندونيسية التي أقيم النهائي على أرضها بعد مرور 16 دقيقة من اللقاء..كانوا يهتفون للسعودية، وبعد أن قمت بربط العلم العراقي بالعلم الإندونيسي، وأطلقت كلمة إندونيسية (باكدوش)، وتعني بالعربية (أنا أحبكم) تحولوا إلى تشجيع العراق.
وعن علاقته بلاعبي الخليج قال: تربطني علاقات واسعة، ولكن أقدمها مع لاعب المنتخب السعودي السابق محمد عبدالجواد، والتي بدأت منذ النسخة الرابعة لدورة الخليج.
وحول غياب قائد المنتخب العراقي يونس محمود عن خليجي 22، قال “لقد كسر ظهر المنتخب العراقي بغيابه”.