أقرت الشؤون الصحية بجدة بواقعة وجود خطأ في تقرير أصدره مستشفى الملك عبدالعزيز تضمن إصابة المواطن حسن باسماعيل بالإيدز، واعتبرت الواقعة «خطأ مطبعيا».
وبينت في إيضاح لها على لسان ناطقها الإعلامي عبدالرحمن الصحفي، حول القضة التي نشرتها (عكاظ) أمس الأول للمواطن حسن الذي تسلم تقريرا يؤكد إصابته بالإيدز وبعد 100 يوم تسلم تقريرا آخر يؤكد سلامته، وأن التشخيص كان خطأ، وبينت أنها قررت معاقبة جميع المتسببين في الخطأ بدءا من الطبيبة المعالجة والمترجمة وذلك وفقا للضوابط المعمول بها في النظام.
وقال المتحدث: إشارة لشكوى المريض حسن باسماعيل حول صدور تقريرين طبيين مختلفين عن حالته المرضية من مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة وهو المستشفى الذي كان منوما فيه للعلاج، وكذلك ما نشر أمس الأول في هذه الصحيفة تحت عنوان (تقرير من مستشفى حكومي أحال حياته إلى جحيم بـ 3 أمراض كذوبة)، توضح صحة جدة ما يلي: أدخل المريض إلى المستشفى لأول مرة عن طريق قسم الطوارئ بتاريخ 16/11/1434هـ، أي منذ ما يزيد على عام وتم تنويمه أربعة أيام، وكان عند دخوله في حالة صحية سيئة نتيجة معاناته من ضيق بالتنفس وكحة مع بلغم وارتفاع في درجة الحرارة استمرت أربعة أيام فتم تنويمه في حينه، وتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وكان الرأي الطبي يتجه للاشتباه في عدد من التشخيصات من ضمنها الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة، وبعد ظهور الفحوصات الطبية والمخبرية تم التأكد من النتائج التي أظهرت إصابة المريض بالتهاب فيروسي كبدي معد من نوع (C)، وتم إبلاغ المريض بعدم إصابته بالإيدز قبل خروجه من المستشفى، أي منذ ما يزيد على عام، وتم نصحه بمراجعة استشاري الجهاز الهضمي حتى لا تحدث لديه مضاعفات أو تليف بالكبد نتيجة لإصابته بمرض فيروسي تم إيضاحه له بكل شفافية.
وأضاف: أعطي المريض (ملخص خروج) عند خروجه من المستشفى، موضحا به حالته الصحية الصحيحة والسليمة، ولا يمكن قبول ادعائه بعدم معرفته عن حالته الصحية، وأعطي له موعدان للمتابعة ولكنه لم يحضر، لكنه حضر للمستشفى يوم 27 محرم الماضي وطلب التواصل مع الاستشارية المعالجة له لإبلاغها بوجود خطأ في التقرير المرسل للضمان الاجتماعي بالعاصمة المقدسة (المتضمن إصابته بمرض الإيدز)، وذلك ردا على خطاب استفسار الضمان الاجتماعي المرسل للمستشفى بتاريخ 17/9/1435هـ وطلب تعديل التقرير حتى يتمكن من الاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي - على حد قوله.
وزاد: بعد مراجعة ملفه الطبي غرة صفر الجاري وبملاحظة وجود الخطأ المطبعي في كتابة التشخيص، اتخذت إدارة المستشفى فورا الإجراءات النظامية المتبعة وفقا لمعايير الجودة المعتمدة والمطبقة، وتم تشكيل لجنة متخصصة للتحقيق برئاسة مساعد المشرف العام للخدمات الطبية ومدير إدارة الجودة والنوعية ومدير العيادات الخارجية ومدير خدمات التمريض بالمستشفى لدراسة الخطأ ومناقشته ووضع الضوابط اللازمة لضمان عدم تكرار حدوثه، لاسيما أن المريض يعلم أنه لا يعاني من مرض نقص المناعة المكتسبة منذ خروجه من المستشفى وأن هذا خطأ مطبعي.
وأوضح أنه بعد انتهاء اللجنة من تحقيقاتها قررت معاقبة جميع المتسببين في الخطأ وتم في حينه عمل خطاب إلحاقي لمدير مكتب الضمان الاجتماعي بالعاصمة المقدسة بالإنابة مرفق به التقرير الطبي المصحح بعد تعديل التشخيص المضاف.