بعد مرور 45 يوما من إرسال "الوطن" بعض الاستفسارات إلى أمانة منطقة الرياض حول مشروع إعادة تأهيل مجرى وادي السلي، كشفت أنها حصرت كل العقارات والأراضي والمباني المطلوب نزع ملكيتها لتنفيذ مجرى الوادي، مشيرة إلى أن عدد القطع وصل إلى نحو 482 قطعة وجار استكمال إجراءات النزع والتعويض، وخصصت وزارة المالية 900 مليون ريال لنزع الملكيات على مجرى الوادي. وأوضحت الأمانة في ردها على استفسارات "الوطن" أن مشروع إعادة تأهيل مجرى وادي السلي في العاصمة الرياض طرحت له ستة مشاريع على مجرى الوادي منذ عام 1432 إلى 1436.
وبينت أن المشروع الأول تنفيذ السد الصخري وبحيرة التجميع شمال مطار الملك خالد الدولي، مؤكدة أن نسبة الإنجاز 100%، والثاني والثالث عبارة عن تنفيذ قناة الوادي الجزء الأول والثاني ونسبة الإنجاز فيهما 26%.
وأضافت الأمانة أن المشروع الرابع لتأهيل وادي السلي عبارة عن تنفيذ قنوات وشبكات تصريف مياه السيول والأمطار وفتح وتهذيب مجري الوادي، ونسبة الإنجاز 39,8%.
وبينت أن المشروع الخامس عبارة عن المرحلة الثانية من تنفيذ قنوات وشبكات تصريف مياه السيول والأمطار وفتح وتهذيب مجرى وادي السلي ونسبة الإنجاز 3%.
وأضافت الأمانة أنه من المزمع طرح بقية المشاريع على المجرى فور توافر الاعتمادات المالية المطلوبة.
يذكر أن "وادي السلي" يختلف عن "وادي حنيفة" في مستوى خطورة سيوله ووضوح ملامحه وعدد من العناصر الأخرى، إذ يمتد وادي السلي من الشمال إلى الشرق ثم يتجه جنوبا نحو مدينة الخرج بطول 176 كيلومترا ومعظم مساحته منبسطة وغير واضحة المعالم ويعد وادي السلي المسار الطبيعي والمصرف الرئيس لمياه السيول والأمطار لشرق العاصمة في حين يمتد "وادي حنيفة" من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي لمدينة الرياض ويمثل المصرف الطبيعي لمياه السيول والأمطار لغرب العاصمة ويبلغ طول مجراه حوالى 120 كيلومترا ويمتاز مجرى وادي حنيفة بوضوح معالمه، وهناك عدد من مجاري السيول الرئيسة، من أبرزها وادي بنبان الممتد من بنبان ويصب في وادي السلي وإذا جرى فيه الماء فإنه يخترق الرياض من الشمال مرورا بأحيائها الشمالية ثم ينعطف إلى الربوة ويخترق الدائري الشرقي ويصب في وادي السلي، ويمر وادي السلي بعدد من الأحياء المأهولة والمخططات المعتمدة في الرياض إضافة إلى جهات ترفيهية ومناطق عسكرية كما يمر بإستاد الملك فهد الدولي شرق الرياض.
