قبل أيام من عودته عقب غياب عامين، يعترف أحمد عباس لاعب النصر العائد من عقوبة الإيقاف بسبب المنشطات بأنه لم يفقد الأمل يوماً في العودة إلى ممارسة كرة القدم، سواءً مع فريقه الحالي أو أي فريق آخر.
ويقول عباس لـ"العربية.نت" :" لم أشعر بالخوف قط بعد اصدار العقوبة، كنت أعرف تماماً بأنني سأعود إلى كرة القدم مع النصر أو مع أي فريق آخر، لكني لم أقرر التوقف مطلقاً، وشعرت بالراحة أكثر عندما وعدني الأمير فيصل بن تركي بأنني سأستمر مع النادي".
وبعد سنوات طويلة مع الهلال والطائي والنصر، وجد عباس أن نظامه اليومي اختلف تماماً عن ما عهده، ويضيف:" تغير جدول يومي بشكل كامل، لم يكن هناك أي شيء أعمله، لايوجد تمارين ولا معسكرات، افتقدت الجماهير، وبعدها انتقلت إلى جدة لأكون بجانب أهلي فيما أقضي فترة العقوبة".
ويتذكر عباس عن أول مباراة حضرها في الملعب، ويقول:" مباراة النصر والاتحاد في ملعب الشرائع الموسم الماضي، كنت سعيداً لرؤية الجماهير وفريقي منتصر بنتيجة كبيرة، لكني شعرت بالحزن كوني لم أشارك، وبعدها واصلت حضور المباريات في جدة وبعدها في الرياض عندما عدت".
وكانت مباراة نجران في الدور الأول من موسم 2012، أول مباراة يخوضها أحمد عباس تحت قيادة دانيال كارينيو، وأضاف:" كانت كذلك آخر مباراة ألعبها تحت قيادة المدرب الأورغوياني، شعرت بالحزن عندما توقفت لأنني كنت مؤمن بأن هذا الرجل سيصنع الإنجاز مع الأصفر، وعندما صدرت عقوبتي رسميا، قال لي ( لاتقلق، ستعود وتجدني بانتظارك) وعندما عدت كان كارينيو ينتظرني فعلاً لكنه لم يستمر كي ألعب تحت قيادته" وأردف:" أنا محظوظ بعودة المدرب الذي برزت معه أول مرة، عندما شاهدني داسيلفا قال لي بأنه سيعتمد علي كثيراً في النصف الثاني، وهذا بالطبع أراحني كثيراً".
ويعترف عباس بأنه كان حزيناً لعدم مشاركته في مباراة واحدة، وأتبع:" مباراة الهلال في كأس ولي العهد، كنت أتمنى أن اتواجد مع الفريق وأفرح معهم، حتى وإن كان لي دور في غرفة الملابس بالتواجد مع الزملاء، لكني كنت أريد اللعب فيها".
وعن مستقبله، أجاب عباس:" مددت عقدي مع النصر لمدة موسمين، وعند فتح فترة الانتقالات الشتوية سيعاد قيد إسمي مع الفريق، وسأحاول قدر الإمكان تعويض فترة الغياب تلك".