يتجه عدد من خريجي الدبلومات الصحية إلى مقاضاة وزارة الصحة وهيئة التخصصات الصحية برفع دعوى إلى المحكمة، إذ وكلوا محاميا لمتابعة قضيتهم والوصول إلى حلول لتوظيفهم، فيما أكد مصدر مسؤول بالصحة إيقاف مراحل توظيفهم والتي كانت الوزارة أعلنت عنها في ذي الحجة الماضي ونجحت في توظيف 900 منهم.
وقال المتحدث باسم خريجي الدبلومات الصحية غير المطابقين، نايف المطيري، إن وزارة الصحة وهيئة التخصصات الصحية سمحتا ورخصتا للمعاهد الأهلية والحكومية بمزاولة المهنة من خلال تدريسنا والذي نتج عنها تخريج دفعات بأعداد كبيرة لا يعترف بمؤهلاتهم ولا تسمح الوزارة بتوظيفهم فلماذا رخص لهذه المعاهد في الأساس.
وطالب وزارة الصحة بإيجاد حلول نهائية لقضيتهم سواء بإعادة التأهيل أسوة بزملائهم الذين صدر بحقهم أمر ملكي وتم تدريبهم وتأهيلهم لمدة سنة أو التوظيف المباشر، مشيرا إلى أن هؤلاء الخريجين مصنفون من قبل هيئة التخصصات الصحية ومؤهلون لمزاولة المهنة «على العلم أننا الأحق بالتوظيف وخدمة الوطن عوضا عن الأجانب».
وأوضح المطيري أن جميع الخريجين ينوون مقاضاة وزارة الصحة وهيئة التخصصات الصحية التي سمحت للمعاهد الأهلية والحكومية بتخريج دفعات تصل إلى 7000 خريج وذلك من خلال توكيل محام لمتابعة القضية التي رفضت فيها الجهتان توظيفهم أو إعادة تأهيلهم.
وزاد «تجمع منذ أمس الأول ما يقارب 500 خريج أمام وزارة الصحة للمطالبة بمقابلة وزير الصحة الدكتور محمد آل هيازع، لكن في البدء لم نجد الوزير واتضح لنا أنه ذهب لزيارة في الخرج ثم قابلنا وكيله المساعد للتخطيط وتطوير رأس المال البشري الدكتور عماد الجحدلي، والذي وعدنا بتشكيل لجنة لدراسة القضية مكونة من الخريجين ومسؤولي الصحة وسوف نراجعهم عقب أسبوعين من زيارتنا هذه».
وأضاف «اللجنة هي وسيلة تخدير ومماطلة كما اعتدنا من وزارة الصحة وبحسب مصادر أكدت لنا أن الوزارة ترفض توظيف الفنيين لأن لديها معيارا وضعه الوزير الأسبق الربيعة، وعند الرفع بالوظائف لوزارة المالية لا يتم طلب أي وظيفة للدبلومات أي الفنيين وتطلب فقط أخصائيين مما يؤكد أن الصحة لا تعترف بمؤهلاتنا».
إلى ذلك ذكر لـ"مكة" مصدر مسؤول بوزارة الصحة أن المرحلة الثانية لوظائف خريجي الدبلومات الصحية والتي يبلغ عددها 2500 وظيفة لن ترى النور أي أنه لن يتم العمل عليها، وألغيت ضمن ما ألغي بتولي الوزير الجديد، حيث كان من المقرر الإعلان عن تلك الوظائف للمرحلة الثانية الأحد الماضي، إلا أنه لم يعلن حيث نجح فريق فقيه السابق في توظيف 900 منهم.