اتهم مواطن مستشفى الملك فهد بجازان بالتسبب في دخول ابنه رمزي مباركي البالغ من العمر 14 عاما في حالة غيبوبة تامة وارتكاب خطأ أثناء إجراء جراحة لاستئصال اللوزتين أول من أمس، ما أدى إلى وجود نزف دموي حاد بسبب قطع أحد الشرايين مما يترتب على ذلك إعاقة دائمة تتمثل في صعوبة النطق والسمع مستقبلا، حسبما أكدت عائلته.
وقال والد الطفل لـ"الوطن": إن ابنه دخل المستشفى يوم الإثنين الماضي لاستئصال اللوزتين، وأدخله الفريق الطبي إلى غرفة الجراحة، وخرج بعد ذلك وهو في حالة سيئة. وأضاف "دخل ابني إلى غرفة الجراحة الساعة العاشرة صباحا، وكنا ننتظر خروجه سليما، لكننا فوجئنا باختلاف آراء الأطباء المشرفين على الجراحة وترددهم في إيضاح ما حدث في غرفة الجراحة مما أثار لدينا الشك في حدوث مكروه لرمزي".
وتابع الأب بحسرة "اتضح لنا أن الطبيب ارتكب خطأ طبيا عندما قطع شريانا رئيسا وتسبب في جرح في الوريد وهذا قد يسبب إعاقة مستديمة وصعوبة في النطق والسمع مستقبلا".
وأوضح مباركي أن إدارة مستشفى الملك فهد لم تتجاوب مع الشكوى المقدمة لهم، ولم ترد على استفساراتهم، متجاهلة حقوقهم بمعرفة حالة المريض، لافتا إلى أنه أرسل شكوى عاجلة لوزارة الصحة بما حصل لابنه.
من جهته، أكد المتحدث الإعلامي لصحة جازان محمد الصميلي الحادثة، وقال لـ"الوطن" إن المريض أدخل إلى غرفة الجراحة لإجراء استئصال اللوزتين، وأثناءها حدثت له مضاعفات تمثلت فى وجود نزف دموي حاد استدعي إعطاءه إسعافات أولية مع نقل وحدتي دم، وقد تمت الاستعانة باستشاري الأوعية الدموية ليتم السيطرة على النزف عن طريق شق جراحي بأعلى العنق الأيمن، وتقرر تحويل المريض إلى قسم العناية المركزة للأطفال للملاحظة والمتابعة وعمل أنبوب من أجل التنفس. وأضاف الصميلي أن حالة المريض استقرت وتم الاستغناء عن أنبوب التنفس وهو الآن يتنفس بشكل طبيعي مع تحريك لكامل أطرافه وهو بوعي كامل وسيتم تحويله لقسم التنويم لمتابعة حالته خلال الأيام المقبلة وتقديم الرعاية الطبية له لحين مغادرة المستشفى بكل صحة وسلامة.