close menu

الدعيع: أغضبني النعيمة فهددته بإدخال هدف في شباكنا

الدعيع: أغضبني النعيمة فهددته بإدخال هدف في شباكنا
المصدر:
مكة أون لاين

امتدح عميد حراس آسيا لعامي 1984 و1988 عبدالله الدعيع أداء الأخضر في أول لقاء له أمام الصين في بطولة أمم آسيا 2015 والذي خسره بهدف دون مقابل، وقال لـ”مكة”: المنتخب ظهر بروح عالية وانضباط تكتيكي رفيع، ومنح أملا لعودة الأخضر إلى عرشه الآسيوي، مذكرا بأولى البطولات الكروية للمنتخب والتحدي الكبير الذي كان عليه زملاؤه في بطولتي أمم آسيا بسنغافورة والدوحة على يد المدربين خليل الزياني ــ شفاه الله ــ والبرازيلي كارلوس إلبرتو، وبالتوجيهات الدائمة من الملك فهد بن عبدالعزيز، والدعم المتواصل من الأمير فيصل بن فهد (رحمهما الله).

1 - ما أبرز موقف تتذكره في بطولة ١٩٨٤؟
اليوم الذي لا أنساه، اجتماعنا ليلة النهائي في غرفة الكابتن صالح النعيمة على ما أذكر، نحن اللاعبين فقط دون أي مدرب أو إداري، وتعاهدنا على تقديم كل ما نملك كيد واحدة، لتحقيق أول بطولة للسعودية كإنجاز تاريخي يسجل للوطن، ولنا نحن وللأمير الراحل فيصل بن فهد الذي أردنا إهداءه الكأس تقديرا لجهوده، وكان لذلك الاجتماع الدور الكبير في تحقيقنا أول لقب خارجي للمنتخب السعودي.

2 - لماذا سميتم فيصل بن فهد تحديدا؟
الأمير فيصل كان بمثابة الأب لنا..ولم يدخر أي مجهود في سبيل نجاحنا، وكان الداعم الأول والأهم، وهو من يحفزنا في كل وقت معنويا ويشد من أزرنا ولذلك كان أقل شيء أن نهديه اللقب الأول.

3 - أبرز المواقف الطريفة التي حدثت في بطولة الأمم الآسيوية بسنغافورة 84؟
يعاب علي عدم التحدث مع المدافعين باستمرار، وتوجيههم، وكان صالح النعيمة دائما ما يوبخني على ذلك، ويطلب مني التحدث معهم، وأثناء المباراة النهائية أمام الصين، وبعد تقدمنا بالهدف الأول الذي سجله شائع النفيسة، حصل سوء تفاهم مع المدافعين في إحدى الكرات، ولكني تصديت لها، فقام النعيمة بتوبيخي بشدة مباشرة، مكررا طلبه بالتوجيه والتحدث المستمر مع المدافعين، فرددت عليه أنا بالتهديد؛ بأنه إذا لم يسكت سأقوم بتسديد الكرة في شباكنا وتسجيل هدف التعادل للصين! ليكتم النعيمة غضبه مباشرة ويطلب مني الهدوء والتركيز فقط! وفي اجتماعنا بعد المباراة مع الأمير فيصل بن فهد، أخبره النعيمة بما حدث من باب الدعابة، فرددت على الأمير بأني لم أكن جادا طبعا ولكنها الطريقة الوحيدة لكي أجعل صالح يقفل الموضوع.
4 - وما صحة مشاركتك أنت وعدد من اللاعبين مصابين في كأس آسيا ٨٤؟
كنت أعاني من آلام شديدة في يدي اليسرى.

وأشعر بأني لن أستطيع اللعب ومشاركة زملائي، لكن قبل كل مباراة أقرر المشاركة تحت تأثير الإبر.

وفعلا عندما ندخل الملعب، كنا نشعر أننا في مهمة وطنية كبرى، وننسى جميع الآلام من أجل شعار المنتخب، فكللنا ذلك بتحقيقنا البطولة، ولم يكن ذلك في بطولة كأس أمم آسيا 84 فقط، بل تعرضت لإصابة بكسر في إصبع يدي اليمنى في مباراة ودية أمام المنتخب الإنجليزي بالرياض قبل أسبوعين فقط من بداية بطولة أمم آسيا 88 بالدوحة، وتم تثبيت الكسر بسيخ، ولكني كنت مصرا على المشاركة، بل اعتبرت الإصابة مصدر تفاؤل لتحقيقنا اللقب وأنا أتذكر مشاركتي مصابا في البطولة السابقة، فواصلت تمارين اللياقة حتى اليوم الأخير للبطولة دون تمارين حراسة المرمى، ومع بداية البطولة استطعت المشاركة ولله الحمد رغم الكسر، وكانت الإصابة مصدر تفاؤل كبير لي، حتى حققنا الكأس الثانية فعلا.

5 - ما أكثر ما يفخر به الدعيع في مسيرته، غير تحقيقه هاتين البطولتين؟
تشرفنا بالسلام على الملك فهد “رحمه الله” أنا وصالح النعيمة وماجد عبدالله وأحمد جميل قبل انطلاق بطولة ٨٨، فقد كان شيئا عظيما جدا أن يقوم الملك بنفسه بالحديث معنا ومطالبتنا بالحفاظ على لقب البطولة، والحمد لله على توفيقه لنا بتحقيق ما طلبه منا الملك فهد.

6 - سم لنا اللاعب الأهم الذي يعطيك الثقة عند وجوده معك بالملعب؟
بالطبع الثنائي؛ صالح النعيمة في الدفاع، وماجد عبدالله في الهجوم، فوجود صالح يعطي ثقة وأمانا لأي حارس بأنه لن يكون في خطر دائم، أما ماجد فهو أخطر المهاجمين ويجعلك واثقا أنك إذا قمت بمهمتك بالحفاظ على المرمى فهو قادر على تسجيل الأهداف وتتويج مجهوداتك بالفوز.

7 - كلمة أخيرة؟
أتمنى التوفيق لمنتخبنا في البطولة الحالية بأستراليا وإسعادنا بإنجاز جديد يعيد البسمة الغائبة عن الكرة السعودية، وهو قادر بإذن الله على ذلك بالعزيمة والإصرار.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات