قال مسؤولون فرنسيون، أمس، إن «واحدا من المتطرفين الـ3 الذين قتلتهم الشرطة بعد هجمات إرهابية في باريس، جرى دفنه في قبر مجهول في مدينة ريمس شمالي البلاد».
ودفن سعيد كواشي في قبر لا يحمل علامات لكي لا يجذب المكان المتشددين أو الاعتداء عليه من قبل المتطرفين اليمينيين.
وقتل سعيد وشقيقه شريف كواشي 12 شخصا في هجوم على مقر مجلة «شارلي إيبدو» الساخرة الأسبوع الماضي، وقُتلا برصاص الشرطة في بلدة على مشارف العاصمة.
وسيدفن شريف في قبر غير معروف أيضا في ضاحية جونفيلييه بشمال باريس.
ولم يتخذ المسؤولون، بعد قرارا بشأن مكان دفن أميدي كوليبالي المسلح الثالث الذي قتل شرطية قبل أن يقتل 4 أشخاص في متجر يهودي بباريس.
وقد قتل هو الآخر في عملية للشرطة تم خلالها تحرير رهائن.
ولا تزال الشرطة تبحث عمن يشتبه في علاقتهم بالمسلحين.
وقد تم القبض على 12 مشتبها به.
وشارك مئات الآلاف في مسيرة تكريما للضحايا الأسبوع الماضي.
وشارك آلاف آخرون في الوقت نفسه في مسيرات بمختلف أنحاء فرنسا.
ودفعت الهجمات الإرهابية التي تعد الأكثر دموية منذ عقود، فرنسا إلى رفع درجة التأهب ونشر مئات الجنود ورجال الشرطة في المواقع المهمة.
وأصدرت «شارلي إيبدو» يوم الأربعاء الماضي، أول عدد لها منذ الهجمات، الذي تم فيه رسم كاريكاتير للنبي محمد، وهو يحمل لافتة مكتوبا عليها «أنا شارلي»، وهو شعار التضامن مع ضحايا الهجوم، ومكتوب فوق هذا الرسم جملة «كل شيء غفر». وأثار الكاريكاتير احتجاجات غاضبة في كثير من الدول الإسلامية.