قالت جماعة من مقاتلي المعارضة السورية، أمس الاثنين، إنها تسعى لمبادلة إيراني احتجزته في محافظة درعا الشهر الماضي، مقابل نساء محتجزات في سجون الحكومة السورية.
وبدأت عدة جماعات مسلحة، منها "جبهة الشام الموحدة"، الشهر الماضي، هجوما كبيرا في محافظة درعا، استولت خلاله على العديد من المواقع العسكرية، ومنها قاعدة استراتيجية لجيش النظام في منطقة الشيخ مسكين.
وقال زعيم الجماعة، أبو أحمد، إن مقاتليه احتجزوا الإيراني بينما كان يقاتل إلى جانب قوات النظام في المحافظة، وقتلت تسعة جنود آخرين لدى استيلاء المقاتلين على محطة كهرباء قرب الشيخ مسكين.
وقال أبو أحمد، لوكالة "رويترز"، إن الإيراني، الذي استجوب عبر مترجم، جاء إلى سوريا العام الماضي من مدينة قم الإيرانية، وهو في الـ30 من العمر. وأضاف أنه يجري حالياً سؤاله عن كيفية عمل الإيرانيين في سوريا.
واعتبر أن أولوية الجماعة هي مبادلة الإيراني مع سجناء. وذكر أنه يوجد كثير من النساء في السجون الحكومية وتريد الجماعة مبادلتهن.
وطلبت المعارضة باستمرار الافراج عن آلاف النساء اللواتي تقول إنهن سجن بسبب المشاركة في نشاط مناهض للحكومة منذ مارس 2011، حين بدأت الحرب الأهلية كاحتجاجات شوارع سلمية.
و"جبهة الشام الموحدة" جزء من "ائتلاف الجبهة الجنوبية لجماعات المعارضة" الرئيسية، التي تعمل قرب الحدود مع الأردن حيث تمكنت من الاستيلاء على مواقع من قوات النظام والاحتفاظ بها.
وقبل عامين، أطلق مقاتلون من المعارضة السورية سراح 48 إيرانيا كانوا يحتجزونهم مقابل أكثر من 2000 سجين مدني كانت يحتجزهم النظام السوري.