طالب صافي الكساسبة، والد الطيار معاذ الكساسبة، الحكومة الأردنية بالانتقام الشديد من تنظيم داعش الإرهابي البعيد عن الإسلام.
وقال الأب في حديث لقناة "العربية" اليوم الأربعاء إنه يدعو أيضا قوات التحالف إلى توجيه ضربات للتنظيم والقضاء عليه.
وبث داعش أمس الثلاثاء فيديو يظهر قيام داعش بحرق الطيار معاذ الكساسبة وهي حي داخل قفص. وكان التنظيم قد أسر الطيار في الرقة بسوريا يوم 24 ديسمبر عقب سقوط طائرته خلال ضربات للتحالف.
ودعا الأب، الأردنيين إلى التجلد والصبر في مواجهة كارثة حرق ابنه معاذ على أيدي داعش، مشيرا إلى أن هذا هو ديدن الشعب الأردني في التعامل مع الأحداث.
وتابع الأب: "أسأل الله أن يحتسب ابني معاذ الكساسبة عند الله من الشهداء"، مؤكدا أنه يشعر بألم كبير من جراء فقدان ابنه.
وردا على سؤال حول قيام السلطات الأردنية بإعدام ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي صباح الأربعاء، أكد الأب أنهما من المجرمين الذين قدموا ليعيثوا فسادا في البلاد.
وشاركت ساجدة مبارك عطروس الريشاوي (44 عاما) في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 نوفمبر 2005، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، ولجأت بعدها إلى معارفها في مدينة السلط (30 كلم غرب عمان)، حيث ألقت القوات الأمنية الأردنية القبض عليها بعد عدة أيام.
ووجهت محكمة أمن الدولة عام 2006 للريشاوي تهمتي "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية" و"حيازة مواد مفرقعة من دون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع"، وحكمت عليها بالإعدام شنقاً.
أما زياد خلف الكربولي فهو عراقي من مدينة "القائم" وابن شيخ عشيرة الكرابلة في محافظة الدليم، وتولى منصب مسؤول الغنائم في تنظيم "القاعدة" ببلاد الرافدين (منطقة الرطبة) زمن أبو مصعب الزرقاوي.
وتهم الكربولي الرئيسية متنوعة، أهمها قتله لسائق شاحنة أردني اسمه خالد الدسوقي عند منفذ "الطريبيل" الحدودي بين الأردن والعراق، وتنفيذ عمليات أخرى مع 12 تكاتفوا معه على الإرهاب والقتل، ومنها جرائم سرقة وخطف شاحنات أردنية مع سائقيها، لذلك ركز عليه الأردن، واعتقلته في 2006 فرقة "فرسان الحق" التابعة للمخابرات الأردنية، وبعد عامين أدانوه بالانتماء إلى "القاعدة" وحكموا عليه بالإعدام.